أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن مستوى كفاءة المؤسسات الصناعية الروسية يسمح لها باستبدال منتجات الشركات المصنعة الأجنبية التي تركت السوق المحلية.
وقال بوتين، خلال محادثة مع العمال في مصنع "أوبوخوف"، وهو جزء من شركة "ألماز-أنتي": "بعد أن غادر بعض من يسمّون شركاؤنا من سوقنا، وأصبح مستوى إنتاجنا مرتفعًا جدًا، وشركاتنا تستوعب بسهولة ما تركه هؤلاء الشركاء أنفسهم. أي أننا أنفسنا أصبحنا قادرين على إنتاج ما لم نتمكن من إنتاجه بالأمس" .
وأضاف بوتين: "بالطبع هذا لا يعني أننا نستطيع إنتاج كل شيء بنسبة 100في المئة، لكننا سنحقق مستوى الإنتاج الذي نحتاج إليه".
كما أكد الرئيس الروسي على وجوب الحفاظ على الذاكرة التاريخية حتى نستطيع الرد على التهديدات الناشئة ضد البلاد، مؤكدًا أن الدولة ستبذل جميع الجهود اللازمة للحفاظ على الذاكرة التاريخية.
وقال بوتين، مخاطبًا المحاربين القدماء: "عندما تتحدثون عن الحاجة إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية، فقد قلت بهذا الصدد: بأنني أؤيد هذا بشكل كامل وشامل، وسنعمل على ذلك على مستوى الدولة، وسنعمل ذلك بإصرار، بما في ذلك وحتى لا يتكرر شيء من هذا القبيل".
ووفقا للرئيس الروسي، فإن هناك أشياء كثيرة يتم نسيانها بالفعل، "وربما سأقول شيئًا غير عادي، رغم أنه ليس فيه شيء غير عادي. لدينا ما يشبه الآلية الطبيعية للحماية. الإنسان ينسى بسرعة كل ما هو سيئ. الجيل الجديد أصبح يعي بالفعل كل شيء كان قبل ولادة الإنسان، بعض الأحداث التاريخية التي لا تمت له بصلة، ولكي يفهم المرء ما هو الصحيح وما هو أمر باطل، يجب علينا بالطبع أن نعمل في هذا الاتجاه".
وفي الوقت نفسه، يرى بوتين أنه ليس سيئاً، من ناحية، أن الإنسان لا يعيش تحت نير الذكريات الثقيلة "باعتبار مثل هذه الحياة أمراً مستحيلاً بل وأمراً فظيعًا. ولكن يجب الحفاظ على الذاكرة التاريخية بدقة حتى لا تحدث مثل هذه المآسي التي عايشها شعبنا خلال الحرب الوطنية العظمى مرة أخرى، بل وفي هذا الأمر معنى عملي حتى نتمكن من الرد على التهديدات الناشئة ضد بلدنا في الوقت المناسب.
ووعد الرئيس بوتين بأن العمل للحفاظ على الذاكرة التاريخية سيكون حاضرًا في جميع الاتجاهات.