تستعد الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا، تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار، بما في ذلك ولأول مرة مركبات سترايكر القتالية، حسبما قال مصدران مطلعان اليوم الخميس.
وقال أحد المصدرين إن الحزمة لم يتم الانتهاء منها بعد، لكنها قد تأتي قبل نهاية الأسبوع.
وستشمل المساعدات الجديدة، وهي واحدة من أكبر الحزم التي يتم الإعلان عنها منذ بدء الحرب في فبراير الماضي، المزيد من مركبات برادلي القتالية المدرعة، إلى جانب مركبات سترايكر، وبحسب "سي إن إن" يمثل هذا تصعيداً كبيراً في المركبات المدرعة التي التزمت بها الولايات المتحدة لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا.
وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن حزمة أمنية أخرى لأوكرانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "ترقبوا".
ذكرت مصادر ألمانية أن برلين مستعدة للموافقة على تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد، شرط أن توافق واشنطن على إرسال دبابات أبرامز أولاً، ونظراً لأن مطالب برلين تهدد بتقسيم التحالف الحاكم في ألمانيا، قال مسئولون ألمان "مستعدون لمنح الموافقة، ولكن فقط إذا أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل إلى كييف بعضاً من دبابات أبرامز MBT الخاصة بها"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وبدوره، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز بأن بلاده "متشابكة استراتيجياً" مع أصدقائها وشركائها عندما يتعلق الأمر بقرارات حول كيفية دعم أوكرانيا. وقال خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس: "نحن قلقون بشأن الصراع المتصاعد في أوكرانيا. يمكن للأوكرانيين الاعتماد على دعمنا، لكن من الواضح أيضاً أننا نريد تجنب تحول ذلك إلى حرب بين روسيا والناتو".
يشار إلى أن ائتلاف المستشار شولتز منقسم بشأن هذه القضية، حيث يؤيد الخضر والديمقراطيون الأحرار منح أوكرانيا ليوبارد على الفور، في حين أن الديمقراطيين الاشتراكيين التابعين له مترددون، وعلى إثره استقالت وزيرة الدفاع كريستين لامبرت هذا الأسبوع، ويرجع ذلك جزئياً إلى الجدل الدائر حول الدبابات.
ووفقاً للموقع الروسي، يبدو أن واشنطن غير مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي، خوفاً من إثارة المزيد من العداء لروسيا.