الخميس 20 يونيو 2024

عيد الغطاس.. لماذا ارتبط تناول القصب والقلقاس بهذا اليوم؟

القصب

تحقيقات19-1-2023 | 17:29

أماني محمد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الغطاس، والذي يوافق 19 يناير من كل عام، وهناك بعض الطقوس التي ارتبطت بعيد الغطاس، ومنها تناول بعض الأنواع من الطعام مثل القلقاس والقصب، وهو أمر له دلالات في الديانة المسيحية.

وعيد الغطاس هو ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن، ويطلق عليه اسم عيد الظهور الإلهي.

 

عيد الغطاس

وفي عيد الغطاس، اعتاد المسيحيون على تناول أنواع معينة مثل القلقاس والقصب، والذان يرمزان إلى المعمودية.

والقلقاس به مادة سامة ومضرة للحنجرة وهي المادة الهلامية، لكن تلك المادة السامة إذا اختلطت بالماء تتحول إلى مادة نافعة ومغذية، وهو أمر يشبه الطقوس المعمودية، ففي "ماء المعمودية " يتطهر الشخص من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهى.

كما أن القلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية وكذلك في المعمودية يخلع الشخص ثياب الخطية لكي يلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة وهي ثياب الطهارة والنقاوة، حسبما أوضحت الكنيسة عبر موقعها الرسمي.

أما القصب فيرمز للمعمودية ، لأنه ينمو في الأماكن الحارة ويرتفع باستقامة، وهو أمر يشبه حرارة الروح التي تجعل الإنسان يرتفع باستقامة، كما أن القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى الوصول إلى العلو.

والقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، وكذلك الشخص المستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة، كما يرمز هذا النبات بضرورة العلو فى القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه، تعتصر من أجل الآخرين فتعطى شبعا.

قداس عيد الغطاس

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس الأربعاء، صلوات لقان وقداس عيد الغطاس المجيد، في مقره ببيت الكرمة بكينج مريوط، بالإسكندرية. وألقى قداسته عظة القداس، والتي حملت عنوان "المسيح المفرح".

وذلك في إطار استمرار قداسة البابا في فترة الراحة الموصى بها من قبل الأطباء، إثر حالة الإجهاد التي تعرض لها مطلع الشهر الجاري.

شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة، صاحبا النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.