الخميس 23 يناير 2025

الجريمة

تفاصيل دعوى نفقة داخل محكمة الأسرة لرفض زوج الإنفاق على زوجته

  • 19-1-2023 | 18:01

محكمة الاسرة

طباعة
  • هاجر الصباغ

«عشت 7 سنين في خوف ومعايرة، وفي النهاية أهله حكموا عليه ميصرفش عليا»، كلمات وقفت بها أسماء أمام محكمة الأسرة تطالب بالنفقة من زوجها بعدما رفض الإنفاق عليهم لسنوات طويلة، وتخلى عن مسؤولياته، وحينما طلبت من أهل زوجها أن يقنعوه بالإنفاق على أطفاله الـ 3، ويطلقها ويتركها لحال سبيلها.

منذ 12 عاما تزوجت المدعية من رجل رأى والدها إنه ميسور الحال، ومن عائلة محترمة وأجبرها على الارتباط به وأقنعتها والدتها أنها ستجد الحب بعد الزواج، وبعد الخطبة بدأ الجميع يحسدها عليه ومنصبه وأنه مقتدر ماديًا، لكنها كانت تعاني نفسيًا من أسلوبه المتعجرف وسيطرته على كل شيء، ولم تسمح لها عائلتها بالاعتراض على أي موقف يصدر منه، وبعد أشهر من الخطبة بدأت والدته تفتعل المشكلات، ورفضت أن يشتري لها منزلا خاصا بها، وبالفعل أجبرها على العيش مع أهله.

«أهلي وافقوا إني أسكن في بيت عيلته، وحتى مأخدوش رأيي وهما عارفين طريقة تعاملهم السيئة ليا»، وبعد الزواج زادت معاملتهم السيئة لها، وكانت تعيش معهم كالضيفة، حتى أنه كان يتأثر بكلام أهله، وفقًا لحديث الزوجة لخبراء التسوية، مضيفة أنها كانت ترغب في الانفصال بعد 3 أشهر من الزواج، لكنها فوجئت بحملها، وأوهمتها والدتها أن المولود سيكون السبب في تغير حالها للأفضل وأنها ستكون المدللة لأنها ستنجب لهم الحفيد الأول.

«طول فترة الحمل كانت والدته بتعايرني إني نسب مش مشرف لابنها، وبعد ما خلفت كانت بتهددني إنها هتاخد الولد مني، وكنت عايشة زي المهددين، وبين عذاب أهله وأهلي كنت متخيرة، وفضلت أعيش معاه وبعد 7 سنين كنت خلفت منه 3 عيال، لكنه بطل يصرف علينا وبقي أهلة متحكمين في كل حاجة لدرجة إني كنت بنام جعانة والعيال كمان، فسيبت البيت وروحت لأهلي يصرفوا علينا»، وفقًا لحديث الزوجة المكلومة.

وطوال عامين كاملين طلبت منه الزوجة أن يتكفل بمصروفات الصغار لكنه كان يرفض، ويتعنت في عودتها للمنزل، حتى فاض بها الكيل وطلبت منه الطلاق لكنه رفض، فتوجهت لمحكمة الأسرة بروض الفرج وأقامت ضده دعوى طلاق حملت رقم 617، ودعوى نفقة حملت رقم 20123، وبعد جلستين تسوية، تمكن الخبراء من إجباره على تحمل نفقاتهم، وإقناعها بالعودة مرة أخرى للحياة معه وتنازلت عن دعوى الطلاق.