الثلاثاء 21 مايو 2024

دراسة تحذر: الاستبداد الأبوي يزيد من حالات اكتئاب الأبناء

استبداد الأهل يخلق أجيال لا يحسنون التصرف

سيدتي20-1-2023 | 01:35

فاطمة الحسيني

أكدت دراسة لخبراء فى علم التربية نشرت على موقع "insider"، أن التربية الاستبدادية التي تنتهج مبدأ "السيد والمرؤوس" لا تساعد كما يظن الآباء في تشكيل سلوك الطفل على المدى القصير، ولكنها  على المدى الطويل تخلق أجيال لا يحسنون التصرف وليس لديهم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة لهم ولمستقبلهم، لأن الأبوة والأمومة الاستبدادية تركز على التحكم في سلوك الطفل مع القليل من المناقشة أو المداخلات من الطفل نفسه، علاوة عن ذلك ، يتعلمون أن بعض السلوكيات قد تجعل والديهم غاضبين، ولذلك نجدهم يلجئون للكذب على والديهم أو التسلل حتى لا يكتشف آباؤهم أنهم يفعلون شيئًا لا ينبغي عليهم القيام به، بالإضافة إلي أنها تحد من استقلالية الطفل، وتحقق فشل ذريع فى توفير الدعم العاطفي المطلوب، وتفقد الأبناء تعلم المهارات التي تساعدهم فى حل المشكلات، مما يؤثر سلبًا على التطور الاجتماعي والعاطفي لديهم، ويزيد من خطر إصابتهم بمشاكل الصحة العقلية في مرحلة البلوغ ، مثل الاكتئاب ومشاكل تعاطي المخدرات.

وتضيف الدراسة أن على الآباء أن يتبعوا التربية الايجابية القائمة على المنطق والانضباط وليس العقاب، والتي تساعد في تعليم الأطفال تنظيم عواطفهم ، وحل النزاعات مع أقرانهم ، ويصبحوا واثقين من أحكامهم وشعورهم بالذات، وتقلل من  معدلات منخفضة من الاكتئاب والقلق، وزيادة الرضا عن الحياة، حيث ينقل الآباء الذين يتبنون التربية الايجابية مبدأ لهم  ويتعاملون بحكمة ولطف مع أبنائهم، الكثير من الدفء لأطفالهم، ويتجنبون استخدام العقوبات القاسية أو التعسفية، وعندما يرتكب الأطفال أخطاء أو يسيئون التصرف، يتحدث الآباء معهم عنها، ويستمعون إلى مخاوف أطفالهم ويأخذونها في الاعتبار، ويساعدون الأطفال على اكتشاف الخطأ الذي حدث، وشرح عواقب السلوك الجيد والسيئ.