الجمعة 29 نوفمبر 2024

إزالة التعديات الإعلامية شىء لابد منه!!

  • 19-8-2017 | 11:12

طباعة

بقلم : صلاح البيطار

أصابني الذهول وأنا أستمع وأشاهد حوارا لم أصدق أنه يذاع علي شاشة مصرية..

كان الحوار «المقرف» يدور حول الخيانة الزوجية والزنا والحرام والحلال، والذين كانوا يتحدثون شباب في عمر زهور الخريف «الدبلانة»..

ولم أصدق عيني وأنا أستمع إلي زوجة شابة تعترف بخيانتها لزوجها الشاب الصغير، وزاد الطين بله.. أنها تقدم الخائن «العشيق» الذي تمارس معه «الحرام» وتستند في كلامها إلى مبدأ «الحرية» الشخصية، وتنكر المبادئ والقواعد الدينية والاجتماعية..

واللوم هنا لا يقع علي العشيقة «الخائنة» ولكن علي مقدمة البرنامج والقناة التي أعطت الضوء الأخضر لإذاعة مثل هذه «السخافات» التي صدمت ملايين المشاهدين، وقد أصابت الكثير بالإحباط!!

ومقدمة البرنامج وتدعي ريهام سعيد، تبرر ما ارتكبته من «جريمة تليفزيونية»، أنها تناقش مشكلة من مشكلات المجتمع الواقعية ولديها سلاح «التجاوز»، بأن هذا واقع يحدث في المجتمع المصري ومازال هذا البرنامج حديث الناس لأنه في دائرة «اللا معقول» ويحدث هذا في وقت يسهر فيه رجال شرفاء غيورون علي بناء دولة حديثة نقية من كل الشوائب الإنسانية وتطهيرها من العناصر الشاذة التي لا تعرف معني مسئولية الموقع الذي «يطلون» منه علي الملايين الذين يعيشون في ظل دولة إسلامية هدفها تعميق الأخلاق الحميدة الراقية.

وأقول للصديق العزيز والإعلامي المخضرم حمدي الكنيسي، إنه لا يكفي تحويل ريهام سعيد وغيرها من الشوائب والدخلاء علي الإعلام، إلي لجنة تحقيق والحكم بعقوبة بسيطة لا تتناسب البتة مع الفعل الجسيم الذى ارتكبوه فالحق هنا حق مجتمع بأكمله..

وأسأل حمدي الكنيسي: أين لجان اختيار العناصر الإعلامية الناجحة أصحاب الضمائر النقية والمفيدة، وأين الدورات التي كان يلحق بها أي إعلامي أو إعلامية قبل زيارة الجمهور في المنازل عبر الميكروفون أو الشاشة الصغيرة؟!

بالتأكيد تعلم أن عظماء الإذاعة والتليفزيون، أذكر منهم همت مصطفي وصلاح زكي وسعد لبيب وعباس أحمد وفهمي عمر وطاهر أبو زيد وسميرة الكيلاني ودرية شرف الدين وسيادتك علي رأسهم.. كانت تقام لكم دورات في كثير من علوم الحياة حتي أن اللغة العربية كانت لها دورات مهمة للغاية..

أرجو عودة هذه الدورات الحديثة وعلي أسس علمية وتكنولوجية وهذا أمر سهل للغاية بعد وجود مقر النقابة، وتنقية الذين يعملون حالياً في مجال الإعلام، واستقبال عناصر شبابية هم تحت رعاية أكبر سلطة في الدولة، وهم أصحاب المستقبل الذين يرسمون صورة مصر الساحرة المشرقة..

كما أرجو من الصديق العزيز والمفكر الإعلامي الكبير أستاذي مكرم محمد أحمد أن يوجه ويتدخل في الأمور التي هدفها «إفشال» الدولة، ولأني عملت معه سنوات طويلة، أعرف جيدا أنه قادر.. قادر ونص علي إزالة التعديات الإعلامية.. وعلي تغيير وجه الإعلام المصري صحفياً وإذاعياً وتليفزيونياً.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر!!

    الاكثر قراءة