الجمعة 17 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار21-1-2023 | 09:20

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

ففي صحيفة (الأهرام).. قال الكاتب مرسي عطا الله - في عموده (كل يوم) - "عندما دهمتنا هزيمة 5 يونيو 1967 نسى كل المصريين كل أوجاعهم وكافة مشاكلهم، وأصبح تحرير التراب الوطني هو الحلم الوحيد والطموح المتجرد، وتراجعت كل المطالب الذاتية إلى الوراء بقوة الفطرة الذاتية الساكنة في النفوس على طول التاريخ بأننا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمهاتنا وأننا قد نختلف مع سياسات الحكومة، لكننا لا نختلف مع الوطن".

وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (بدون كلام) - "شعب مصر ارتضى عن طيب خاطر ودون أن ينزلق إلى جلد النفس والذات بشأن ما جرى أن يتحمل أشد المصاعب المعيشية في تلك الظروف الصعبة، لكي يوفر للمليون جندي على خط القتال كل ما يحتاجونه من غذاء وسلاح ودواء، استعدادا لليوم المشهود، عندما تحين ساعة الصفر، وبذلك أثبتنا لأنفسنا قبل أن نثبت للعالم كله يوم السادس من أكتوبر عام 1973 أن هذا الوطن هو حبنا الوحيد الخالي من الشوائب؛ لأنه حب زرعه الأجداد في قلوبنا على طول التاريخ".

وأشار إلى أنه ليس هناك ما يمكن أن نعبر به عن حبنا الصادق لهذا الوطن العزيز في تلك الظروف الصعبة والطارئة، سوى العمل وإثبات قدرة التحمل وإرادة الصمود، تعبيرا عن طبيعة شعبنا وقيمه المعنوية المتوارثة عبر السنين، وحتى نتمكن في أقصر وقت ممكن من بلوغ أحلامنا المشروعة في الحياة الكريمة، وصون استقلالنا وسيادتنا الوطنية.

بينما قال الكاتب جلال عارف - في عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم) - إن أزمة "كورونا" كشفت عجز نظام الاقتصاد الدولي على توفير الأمن الصحي في مواجهة أوبئة لا تفرق بين البشر، فقد وجدنا اللقاحات تفسد في مخازن الدول الغنية، بينما الدول الفقيرة محرومة منها.. وفي أزمة أوكرانيا الحالية تزداد معاناة فقراء العالم، بينما يزداد ثراء الأغنياء "من الدول أو الشركات"، ويضيف مليارديرات العالم كل صباح إلى ثرواتهم.

وقال الكاتب - في مقاله بعنوان (مليارديرات.. شكل تاني) - "إن التقرير الأخير لمنظمة "أوكسفام"، وحده هو الذي أعاد التنبيه لخطورة استمرار استحواذ قلة من الأثرياء على ثروات العالم ومعاناة الغالبية من الفقر، والخطير في تقرير "أوكسفام" الجديد أنه في ظل أخطر أزمات العالم يزداد الانقسام الظالم بين الفقراء والأثرياء بصورة بشعة، أصبح 1% من الأثرياء يسيطرون على ثروات تعادل ضعف ما يحصل عيله نصف العالم الأكثر فقرا، ثم لا يكتفون بذلك بل يتفننون في التهرب من الضرائب".

وأشار إلى أن "العولمة"، بصورتها الحالية وصلت إلى مفترق طرق، إما أن تطور نفسها لنظام أكثر عدلا، وإما أن تنتظر البديل من خارجها، حتى في أمريكا تتصاعد التساؤلات: لماذا ونحن الدولة الأعظم لا نتمتع بالخدمات الصحية والتعليمية التي يتمتع بها مواطنو دول أصغر؟.

وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبد الرازق توفيق "لسنا وحدنا من يواجه صعوبات أو مشاكل أو أزمات.. بل العالم جميعا في العموم، ولعل صرخات الأوروبيين تسمع منها.. واحتجاجاتهم وإضراباتهم لا تنقطع بل تزيد وتتصاعد.. وهو ما يجب أن ندركه نحن المصريون.. ونزداد إصرارا وإرادة والتحاما.. وقدرة على تخطي وعبور الصعوبات والأزمات التي فرضت علينا".

وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (دبلوماسية المعادن) - أن الدولة المصرية منتفضة في مجابهة تداعيات الأزمة العالمية.. والرئيس عبد الفتاح السيسي في الكلية الحربية أمس الأول تحدث بكل ما تحمله الكلمة من صدق ومكاشفة أن الظروف صعبة بالفعل، لكنها تحت السيطرة.. وطالب المواطنين بعدم الخوف والقلق.. وأن يكونوا مطمئنين فالدولة تبذل كل جهودها وتحقق نتائج جيدة على كافة الأصعدة سواء في توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية وترويض الأسعار والتوسع في إتاحة هذه السلع للمواطن.

وتابع أن الرئيس السيسي أشار إلى نقطة مهمة وهي أن الأزمة تكشف المعادن النفيسة من الرديئة ليس في مواقف الداخل فحسب.. ولكن أيضا الخارج.. ونخرج منها بدروس مستفادة وعبر ونتائج تزيدنا قدرة وصلابة ومعرفة وإدراكا للمواقف.