الأربعاء 29 مايو 2024

تقول إنها محتشمة وليست محجبة .. مى عبد العزيز: أرفض الزواج من رجل مصرى

19-8-2017 | 11:54

حوار: محمد بغدادي – عدسة : عادل مبارز

مى عبد العزيز ..مطربة مصرية الجنسية ولكنها تفضل الغناء الغربى الذى برعت فيه بعد أن تخرجت فى كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، قامت بالتدريس لعدد من الأطفال فى جنوب إفريقيا وكينيا واللاجئين السوريين بين حدود سوريا ولبنان، قدمت خلال السنوات الماضية مجموعة من الأغنيات الناجحة ومنها "غفرانك"، " أشجع واحدة"، "سهلة وبسيطة، أنا وأنت، مكانا الأخير"، وتحرص على كتابة كلمات أغنياتها بطريقة مباشرة، التقينا بها وكشفت لنا العديد من التفاصيل على النحو التالى..

ساقية الصاوى

فى البداية تحدثت المطربة مى عبد العزيز عن حفلها الأخير الذى أقامته بساقية عبد المنعم الصاوى، قالت: سعيدة جدًا بالحفل وبردود أفعال الجمهور، وخاصة بعدما قمت بتصوير أغنية جديدة سينجل على طريقة الفيديو كليب مع الجمهور خلال الحفل، وهى أغنية باللغتين العربية والإنجليزية.

ألبوم

وعن ألبومها الجديد قالت مي، أهتم حالياً بالأغنيات السينجل أكثر، وتراجعت عن فكرة الألبوم فى الوقت الحالى، حيث إننى أرغب فى بناء نفسى فنيًا وتحقيق شهرة على نطاق أوسع، ولذلك أحرص فى أغنياتى التى أقوم بكتابتها أن تتضمن اللغة الإنجليزية أيضًا بجانب العربية.

وأعربت عبد العزيز عن سعادتها البالغة بمشاركتها فى مهرجان الصيف الدولى الخامس عشر بمدينة الإسكندرية ، إذ قالت إنها فى غاية سعادتها لإحيائها حفلاً فى الإسكندرية للمرة الأولى منذ بداية مشوارها الغنائى، مشيرة إلى أنها كانت خائفة من هذه التجربة ومتحمسة لها فى الوقت نفسه.

أنا وأنت

وقالت عن أغنية "أنا وأنت": هى أغنية رومانسية قمت بطرحها مؤخرًا ونالت إعجاب الجمهور بشكل كبير وسعدت بذلك، وهى تحكى قصة فتاة تشجع حبيبها وتسانده على صعاب الحياة، وقد استعنت بنماذج لعلاقات عاطفية ناجحة، وقد قمت بتصويرها فى الفيوم، وهى من كلماتى أيضا.

مكانا الأخير

كما طرحت مي عبد العزيز أغنية" مكانا الأخير" وأوضحت أن الأغنية روحانية وليست كئيبة كما وصفها البعض، وأنها قامت بكتابة كلماتها بعدما فقدت إحدى صديقاتها المقربات لقلبها، ولذلك قررت أن تلجأ للموسيقى وطرحت هذه الأغنية التى اختتمتها برسالة للجمهور بأن الله دائمًا يفعل لنا الأفضل على حد قولها.

الجامعة الأمريكية

وأشارت مي إلى بدايتها قائلة: "تخرجت فى كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية ودرست بعدها علم نفس أطفال فى أمريكا، حيث إننى أعشق التدريس للأطفال بجانب الغناء وأفضل دمجهم معاً لأن الغناء دائمًا نستطيع من خلاله توصيل الرسالة بشكل بسيط ومباشر، وقمت بعدها بالسفر إلى جنوب إفريقيا وقمت بالتدريس للأطفال هناك، كما أننى درست لعدد من اللاجئين السوريين على الحدود بين سوريا ولبنان، وأنا لدي منهج خاص بى وأتمنى من الله أن أعمل على تطويره خلال عامي 2017، 2018 وأقدمه على نطاق أوسع وأشمل.

وأضافت: وإن كنت لا أفضل عملى كمذيعة تليفزيون أو راديو،إلا أنى أعشق "الفويس أوفر" وأقوم بتنفيذها حتى الآن فى الراديو، كما أننى أقوم بعمل" إعلانات" البرامج فى إذاعة نجوم إف إم كل عام.

الأغنية الأولى

كانت أول أغنية قدمتها إهداء لأمى عندما وافقت على قرار سفرى، ولذلك قررت أن أقدم لها هدية تعبر عن مدى شكرى بقبولها قرار السفر إلى جنوب إفريقيا، وبعدما قدمت هذه الأغنية لأمى شعرت وقتها بمدى أهمية الغناء فى التعبير عن كل ما نلمسه فى حياتنا ومن تلك اللحظة أصبحت كل أغنياتى تعبر عن واقع ملموس فى الحياة وعن تجارب حياتية حقيقية.

غفرانك

أغنية غفرانك اعتبرها بمثابة نقطة الانطلاقة الحقيقية فى مشوارى الغنائى، حيث إننى بعدما قدمتها تلقيت حولها ردود أفعال جيدة جدًا، فى البداية كنت أشعر بالخوف من خوض هذه التجربة وخاصة أننى أميل أكثر للون الغربى، وهناك عدد قليل من المطربين العرب أستمع إليهم ومن بينهم سميرة سعيد وعمرو دياب والشاب خالد، ولكن مع إصرار صديقى أشرف ماجد على تقديم الأغنية بصوتى قمت بتنفيذها وبفضل الله حققت نجاحاً كبيرًا.

العنصرية

هناك مشكلة حقيقية وهى العنصرية فى اللون والجنس والدين، ولكن خاصة العنصرية فى الجنس وهى أكثر انتشاراً فى جنوب إفريقيا، ودائمًا ألقى اللوم على الأفارقة الذين يقبلون على أنفسهم أن يكونوا عبيداً، وعندما سافرت حرصت على زيارة عدد من المدارس فى جنوب إفريقيا، وصدمت حينما رأيت الأطفال يقولون لى: " أنت أحلى وأجمل مننا، وكنت بقول لهم إحنا كلنا زى بعض"، وهذا هو المنهج الذى تبنيته، وقمت بمحاولة تصحيح هذه المفاهيم فى العديد من الدول التى تعانى من التفرقة العنصرية مثل جنوب إفريقيا وكينيا وتنزانيا.

مدح الرسول

وقالت الفنانة مى عبد العزيز: بعد عودتى من أمريكا وعلمت بالفيلم المسىء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كنت أشعر بالحزن الشديد من ردود أفعال المسلمين، وشعرت أن الموسيقى هى الحل فى الدفاع عن سيدنا محمد، وبالفعل قمت بتنفيذ الأغنية وبعدها تمت استضافتى فى لبنان ببرنامج «كلام نواعم» للحديث عن الأغنية، وتلقيت الكثير من الرسائل من أصدقائى الأجانب يهنئوننى على الأغنية ويقولون: "مكناش نعرف أن الستات بتغنى عادى وكل ما حد بيسىء للرسول محمد بنسمعوا الأغنية دى"، وعلمت قدرة الموسيقى فى توصيل الرسائل بشكل أقوى وأكثر مباشرة.

كما قدمت أغنية عن الأطفال من ذوى القدرات الخاصة باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان "سلام على قلوبكم" للدفاع عن هؤلاء والتأكيد على حقوقهم فى المجتمع.

أشجع واحدة

كنت أفكر أنا وصديقتى سارة رياض فنانة يابانية مصرية فى تقديم عمل فنى يدافع عن المرأة وحقوقها فى المجتمع، ولم نجد أفضل من أغنية "أشجع واحدة"، كى تعبر عن أحوال السيدات فى مختلف دول العالم، فعلى الرغم من ان هناك سيدات كثيرات يتمتعن بالقوة والاصرار والتحدى، إلا أنهن دائمًا فى حاجة إلى تشجيع ودفعة قوية من الآخرين، وحرصت فى الكليب أن أظهر المرأة بمختلف أشكالها، تختلف ظروفهم ما بين الكفيفة ومن تعانى من السرطان والكاتبة علا عمار من ذوى القدرات الخاصة، كما أن والدتى شاركت فى الكليب أيضًا لأننى أرى أنها امرأة قوية ووقفت بجانب والدى وتخطت الكثير من العقبات فى حياتى، أمى امرأة شجاعة وعندما تعرض أبى لمشكلة مادية كبيرة الجميع تخلى عنه ولم يقف بجانبه سوى أمى وحدها وبفضل الله الأمور عادت أفضل من الأول بكثير.

سهلة وبسيطة

سعيدة بمشاركتى فى أغنية «سهلة وبسيطة» مع الفنان هانى عادل عبد الرحمن، وكنا نهدف من خلالها أن نرسم البهجة على وجه المشاهد ونقضى على حالة الكآبة والملل التى باتت مسيطرة على الناس فى الفترة الأخيرة، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا.

برنيطة

أنا مطربة محتشمة ولست محجبة وأنا مؤمنة جدًا بأن الاحتشام والحجاب شىء شخصى يحق للفتاة ارتداؤه أو خلعه فى الوقت الذى تراه مناسبًا، والأهم من مظهرنا هو أعمالنا التى سوف يسألنا عنها الله يوم القيامة، والبرنيطة شىء أساسى بالنسبة لى، كى تذكرنى دائمًا بأن هناك حدوداً وخطوطاً حمراء لا يمكننى أن أتخطاها، " لأنى لو خلعت البرنيطة هخلع حاجات تانية"، فأنا وجدت أن الحجاب غير مناسب بالنسبة لى ولكنى مؤمنة بالوسطية والاحتشام ورافضة جدًا للخلاعة والعرى ولدي قناعاتى التى لا يمكننى الاستغناء عنها.

فتى الأحلام

فتى الأحلام غالبًا مش هيكون مصرى لأنى عندى مشكلة كبيرة مع الفكر الرجولى المصرى والعربى بشكل عام، الرجل المصرى غالبًا عنده فكرة التحكم بدون تفكير وده مستحيل هقبل بيه وهرجع بيت أهلى، وكمان أنا مش متحمسة لفكرة الإنجاب ولكنى بفكر فى أنى أكفل أطفالاً «وقليل لما راجل يقبل كده»، وكمان لازم يكون بيحب الحيوانات ورحيم بهم جدًا.