حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي امس الجمعة في دافوس، من أنّ السباق إلى تقديم الإعانات لتشجيع تنمية الصناعات الخضراء في الدول المتقدّمة، قد "يضرّ بالأسواق الناشئة والعالم النامي".
وقالت كريستالينا جورجييفا خلال مشاركتها في إحدى الندوات التي نظّمت أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي "إذا كنّا نسعى جاهدين إلى (تعزيز) خطة (الدول) الصناعية ولا نفكّر في الأسواق الناشئة، سنكون كلّنا عرضة للاحترار".
تبنت الولايات المتحدة خطة توفّر مليارات الدولارات كإعانات للمصنّعين الذين ينتجون بطاريات للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية على الأرض الأميركية، لا سيّما رداً على سياسة الإعانات الصارمة التي تنتهجها الصين.
من جهته، يحاول الاتحاد الأوروبي تنظيم نفسه لمساعدة صناعته في وجه أزمة الطاقة ومواجهة الإعانات الأميركية والصينية، التي قد تؤدّي إلى مغادرة بعض المصانع الأراضي الأوروبية.
وقالت جورجييفا "خوفي الأكبر هو أنّ شيئاً ما رائعًا من حيث المبدأ، لتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر عبر استخدام المال العام لتعزيز الاستثمار الخاص... يمكن أن يلحق ضرراً بالأسواق الناشئة والعالم"، مشيرة في هذا المجال إلى السياسات الأميركية والأوروبية.
وأضافت "إذا كان نقل التكنولوجيا جزءاً من خطّتكم، فنحن نعم سننجح" في أهداف التحوّل المناخي الدولي.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير إنّ "المسألة الأساسية ليست الصين في المرتبة الأولى أو أميركا أو أوروباً. المسألة الأساسية هي المناخ في المرتبة الأولى".
في هذه الأثناء، شارك نشطاء شباب من بينهم جريتا ثونبرج في احتجاج صغير في دافوس، متّهمين النخبة العالمية المتجمعة في المدينة السويسرية بعدم بذل ما يكفي لإنقاذ كوكب الأرض.