مثل ايلون ماسك أمام محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو في محاكمة بعد أن اتهمه مستثمرون بالاحتيال لأنه قام بكتابة تغريدات قبل أكثر من أربع سنوات، قال فيها بأنه يعتزم إخراج شركة تسلا من البورصة.

ودافع ماسك لمدة نصف ساعة عن طريقته في التواصل على تويتر وأفعاله على رأس مجموعة السيارات ومن المقرر أن تستمر شهادته يوم الاثنين.

وكان إيلون ماسك قد أثار ضجة في 7 أغسطس 2018 بقوله إنه يريد سحب مجموعته من البورصة بسعر 420 دولارًا للسهم، لأنه تم "تأمين" التمويل.

وقفزت أسهم تسلا إلى 386.48 دولارًا بعد فترة وجيزة من الإعلان. بحلول 16 أغسطس، انخفض السعر إلى 335.45 دولارًا، وفقًا للأرقام التي قدمها القاضي إدوارد تشين إلى هيئة المحلفين يوم الثلاثاء، بعيدًا عن 420 دولارًا للسهم الذي ذكره ماسك.

وقال نيكولاس بوريت محامي المدعين "إيلون ماسك كذب وكلفت أكاذيبه خسارة أخرين لملايين الدولارات".

وقال ماسك عندما سأله بوريت عن آرائه بشأن هؤلاء المستثمرين، إن مثل هذه المضاربات الهبوطية "يجب أن تكون غير قانونية".

تابع مخاطبًا هيئة المحلفين "هؤلاء أشخاص سيئون يسرقون الأموال من صغار المستثمرين. إنهم يريدون موت تسلا وسيفعلون أي شيء لقتل الشركات، فهذا شر".

وأكد محاميه ألكسندر سبيرو أن إيلون ماسك لديه نية لإخراج شركة تسلا من سوق الأسهم وليس لديه شكوك بشأن قدراتها التمويلية، وذلك بفضل تأكيدات من صندوق الثروة السيادي السعودي. وقال لقد كتب التغريدة بصورة "متعجلة"، وكان اختيار الكلمات "طائشًا"، لكنه "ليس احتيالًا".

يوم الجمعة، سعى محامي المدعين لإثبات أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا والمقربين منه كانوا على دراية تامة بالعواقب المترتبة لتصريحاته الجامحة على تويتر. وأشار إلى إحدى تغريداته في يوليو 2018، والتي وصف فيها أحد مستكشفي الكهوف البريطانيين الذي انتقده بـ"المتحرش الجنسي بالاطفال".

وسأل بوريت ماسك، مشيرًا إلى نصيحة بهذا المعنى من مسئول رفيع في شركة تسلا ومستثمر "هل أخذت استراحة من تويتر؟ . أجاب الملياردير "لا أعتقد ذلك".

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة ثلاثة أسابيع. في قرار سابق متعلق بهذه القضية، حكم قاضٍ بأن التغريدة التي تعود لعام 2018 يمكن اعتبارها "كاذبة ومضللة".

وتخلت الشركة المصنعة بسرعة عن فكرة مغادرة البورصة. لكن الهيئة المسئولة عن البورصة الأمريكية، لجنة الأوراق المالية والبورصات، اعتبرت أن ماسك لم يقدم دليلاً على تمويله، وفرضت عليه التنازل عن رئاسة مجلس إدارة شركة تسلا ودفع غرامة قدرها 20 مليون دولار.

وطالب لاحقًا بأن تتم الموافقة المسبقة على تغريداته المتعلقة مباشرة بأعمال تسلا من قبل محامٍ مختص.

وقال جوش وايت، الاقتصادي السابق في الوكالة الفيدرالية: "يرى إيلون ماسك هذه الدعوى على أنها طريقة لإعادة النظر في قرار هيئة الأوراق المالية والبورصات. إنه يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ وله الحق في قول ما يريد على تويتر".