أعرب رئيس وزراء أفريقيا الوسطى، فيليكس مولوا، عن رغبة بلاده في تطوير القطاع الزراعي بمساعدة روسيا، مشيرا إلى أن موسكو أولت اهتماما بالغا لهذا الموضوع.
وقال مولوا في حديث لـ"سبوتنيك": "لدينا كل المقومات لتطوير الزراعة، لذا نحن بحاجة للخبرة الروسية، والمباحثات التي تجمعنا اليوم مع الجانب الروسي، تتمحور حول سبل وضع إطار للتعاون، والحصول على المعدات لتوسيع مشروعنا الأولي".
وأضاف "علينا تعزيز قدراتنا، خصوصا وأن بلادنا غنية بالموارد. لذلك نحتاج لخبرات الدول الصديقة للحفاظ على الأمن واستيراد التكنولوجيا. ناقشنا هذه المواضيع مع السلطات الروسية التي أولت اهتماما بالغا بها، وأبدت استعدادها للأخذ بيدنا في هذا القطاع".
وأكد مولوا أن رئيس البلاد، ينظر إلى قطاع الزراعة على أنه أحد أساسيات التنمية، موضحا أنه "سيمكّننا من مواجهة انعدام الأمن الغذائي، خاصة في ظل الأزمات المتعددة مثل أزمة المناخ، والأزمات الأمنية، وللأسف الشديد يضاف إلى ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا، والذي له تأثيرات ضخمة على الحياة اليومية. لدينا خطط في القطاع الزراعي، ونعول على دعم روسيا كي نحصل على الآلات الزراعية لتطوير هذا القطاع".
وأعرب مولوا، عن قلقه جراء تسلل جماعات مسلحة إلى البلاد، موضحا أنها لا تكتفي بنهب المناطق الغنية بالذهب، بل وتمارس القتل والسرقة بحق المدنيين الآمنين.
وتابع، "أثق أنه بفضل التعاون مع الدول الصديقة المختلفة، وهنا أعني كل الدول الصديقة ذات النوايا الحسنة، التي تصغي لنداء شعب إفريقيا الوسطى وتريد مساعدته، يمكننا تخطي هذه المشكلات. لذلك نريد تعزيز هذا التعاون ولهذا السبب جئت إلى روسيا".
وأوضح مولوا، "علينا تطوير بلدنا، وهذا يشمل تطوير البنى التحتية وتطوير الزراعة، وعندما نستكمل تطوير القطاع الزراعي، سنحتاج لتطوير قطاع الطاقة التي لا بد أن تتوفر بكميات كافية، من أجل تغيير وتطوير جميع القطاعات الأخرى: أولا يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي الغذائي، ومن ثم سنسعى لتصدير المنتجات".
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من خلال تطوير القطاعات المختلفة، وخلق فرص العمل، يمكن التغلب على مشكلة انتشار الجماعات المسلحة، حيث إن الشباب، وهم غالبية المجتمع، ينضمون إلى صفوف تلك الجماعات، جراء البطالة في البلاد.