كشفت وسائل إعلام فرنسية عن تعرض المكتب الوطني لقدامى المحاربين وضحايا الحرب في فرنسا لهجمات إلكترونية.
واستغرق الجيش شهرًا لوقف هذا الهجوم، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها كيان تابع لوزارة القوات المسلحة لهجوم بهذه الطريقة.
وفقًا للمعلومات الواردة من "بي اف ام تي في"، اقترب المتسللون جدًا من ملف حساس: ملف بطاقات تعريف المقاتلين. وقد تقدم المكتب بشكوى بهذا الصدد ولا يزال التحقيق جاريا.
ويحتوي الملف على "بيانات شخصية" لـ"عدة مئات الآلاف من الأشخاص في فرنسا" على حد قول الكولونيل ميشال جويا، المستشار في قضايا الدفاع لـ "بي اف ام تي في".
بفضل المعلومات الواردة في الملف، ولا سيما أرقام هواتف المقاتلين والجنود السابقين، من الممكن أن يكون الروس على اتصال بأفراد من الجيش الفرنسي.
وهو أمر يدعو للقلق بشأن الجيش. وقد حذر نائب الأدميرال باتريك شيفاليرو في مقال نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" من خطر "الجنود الفرنسيين السابقين (الذين) يدعمون مصالح الكرملين".
ومن بين العسكريين السابقين المشتبه في علاقتهم الوثيقة بموسكو: العقيد جاك هوجارد، الناشط على الشبكات الاجتماعية والذي يشارك بانتظام تغريدات من السفارة الروسية في فرنسا، والكولونيل آلان كورفيز الذي كان أحد المراقبين الذين تم إرسالهم إلى دونباس في شرق أوكرانيا، للإشراف على استفتاءات الضم التي نظمتها روسيا، والتي شكك العديد من الخبراء في صحتها على نطاق واسع.
وهناك أيضًا الليوتنيت كولونيل في قوات الدرك وعضو حزب التجمع الوطني المتطرف جان ميشيل كاديناس الذي لم يتردد في نشر رسالة على موقع تويتر أكد فيها أن السفير الفرنسي لدى أوكرانيا قد استقال وهو أمر خاطئ تمامًا.