الأربعاء 26 يونيو 2024

أخصائية نفسية توضح أسباب الخجل الاجتماعي عند الطفل وطرق علاجه

للتغلب على خجل طفلك

سيدتي22-1-2023 | 00:46

فاطمة الحسيني

تخشى الكثير من الأمهات على أطفالها من الخجل وعدم اندماجهم مع أقرانهم، بل وإنسا حبهم من أي تجمع عائلي، الأمر الذي يجعلهن يتساءلن عن أسباب الخجل الاجتماعي لدي الطفل وطرق علاجه، حتى تستطيع مساعدته قبل أن يتفاقم ويؤثر بشكل كلي على حياته.

تقول الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، أن الخجل الاجتماعي متعدد الجوانب والتعريفات، ومن أكثر التعريفات انتشارا هو أنه البناء السيكولوجي الناتج عن المشاكل الاجتماعية والنفسية، وهو حالة اندفاعية ترتبط بالموقف، ويعد الأطفال الإناث أكثر خجلاً من الذكور، وللطفل الخجول عدة سمات أهمها:

  • الانسحاب من النقاش، وقلة الكلام.
  • عدم التواصل والمشاركة الاجتماعية والعزلة.
  • لجوئه للاختباء خلف والديه عند حديث الآخرين معه.

وتضيف أخصائية الصحة النفسية أن الطفل الخجول يتفاعل فقط مع دائرة معارفه التي يعرفها مثل الأم والأب وإخوته ولا يتفاعل مع الأغراب، ويحدث الخجل لعدة أسباب أهمها الجينات الوراثية، التربية والتفكك الأسري، انشغال الأم عن الطفل وعدم التواصل والتواجد الفعلي معه أطول وقت خاصة فى مرحلة الحضانة، وترك الطفل فى دور الحضانة معظم الوقت، التكنولوجيا الحديثة واستخدام الأهل لها كنوع من أنواع الإلهاء للطفل، التعرض للنقد الساخر والتنمر منذ الصغر يجعل الطفل أكثر حساسية، ويخشى من أحكام الآخرين عليه وبالتالي يفضل الانسحاب وعدم التعبير عن النفس، ، الرعاية والخوف الزائد من الأهل على الطفل وخاصة البنت، خوفاً عليها من الاختلاط فى المجتمع وتربيتها نتيجة لمورثات ثقافية مغلوطة تؤدي لكبتها وانسحابها خوفاً من مواجهة المجتمع.

وتابعت: يؤدي الخجل إلى إحساس الطفل بالوحدة وقلة الوعي الذاتي واهتزاز الثقة بالنفس والانسحاب الاجتماعي، وانخفاض فرص تطوير المهارات الاجتماعية أو ممارستها، والتقييم السلبي لذاته، وتجنب النظر فى عيون الآخرين وخاصة لدى ذوي الهمم، وعدم قدرة الطفل على اللعب مع أقرانه وتكوين صداقات، وضعف فى التوافق الاجتماعي والنفسي..

واختتمت أخصائية الصحة النفسية بعدة قواعد على الأم مراعاتها في التربية منذ ولادة الطفل حتى يستطيع التكيف الاجتماعي والنفسي ويخرج من دائرة الخجل ومن أهمها:

  • اللعب على سلوكيات الطفل "بالنمذجة" أي تعلمه بالملاحظة والتقليد من خلال نموذج يقلده.
  • شجعي طفلك على استخدام كلماته الخاصة لوصف مشاعره، واشرحي له المشاعر الكامنة وراء ذلك السلوك.
  • تدريب الطفل على الممارسات الاجتماعية والمشاركة فى الألعاب الجماعية، وتعليمه المهارات اجتماعية مثل المصافحة والتواصل بالعين عند التفاعل مع الآخرين، وطلب المشاركة في اللعب معهم.
  • الخروج والتنزه معه وسط العائلة ومع الأصدقاء.
  • تشجيع الطفل للمشاركة فى الإذاعة المدرسية وأنشطة المسرح المدرسي.