أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، تقليص المستوى الدبلوماسي بين روسيا وإستونيا؛ وذلك ردا على إجراءات دول البلطيق بشأن أوكرانيا.

 

وأفادت الوزارة في بيان أوردته قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية بأنه : "تم استدعاء السفير الإستوني إلى مقر الخارجية الروسية، حيث تم تقديم احتجاج شديد اللهجة على تصرفات السلطات الاستوانية الأخيرة بشأن أوكرانيا".

 

وأضاف البيان أن روسيا: "قررت طرد السفير الإستوني من البلاد وتخفيض المستوى الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال على خلفية هذه الإجراءات".

 

ويأتي هذا الإجراء بعد أن وجهت أمس الأحد دول البلطيق (لاتفيا و إستونيا وليتوانيا) دعوة مشتركة إلى ألمانيا لإرسال دباباتها الرئيسية من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا.

 

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن الوضع في الوقت الحالي لا يساعد على تحديد موعد جديد لجلسة اللجنة الاستشارية الروسية الأمريكية بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "نيو ستارت".

 

جاء ذلك ردا على سؤال حول الموعد الجديد لجلسة اللجنة الاستشارية، حيث أجاب ريابكوف "ليس بعد".

 

وشدد ريابكوف -وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية- على أن "الوضع الحالي لا يشجع على تحديد موعد جديد، خاصة بالنظر إلى هذا التصعيد في كل من الإجراءات والخطابات الأمريكية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تستفز روسيا باستمرار.

 

يذكر أن معاهدة ستارت الجديدة التي وقعت عام 2011، قد أعادت التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة و روسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية، وحققت تقدما في العلاقات بين البلدين قبل توترها مع بدء العملية الروسية في أوكرانيا.

 

ميدانيا.. أشار رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك، بجنوب أوكرانيا، بافلو كيريلينكو، إلى أن القوات الروسية قصفت الإقليم -الليلة الماضية- بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق صواريخ جراد المتعددة والذخائر العنقودية، ووردت أنباء عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

 

وقال كيريلينكو -في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية-: "في اتجاه دونيتسك، أطلق العدو النار بكثافة على بلدة أفدييفكا التي أُصيبت بالمدفعية وصواريخ MLRS باستخدام الذخائر العنقودية، في وقت متأخر من المساء؛ وتعرضت لقصف مدفعي كثيف ليلا وتم قصفها أيضًا في الصباح الباكر، وحاليًا يتم التحقق من آثار القصف".

 

وأضاف كيريلينكو "أنه في اتجاه فولنوفاكيا، تعرضت فولدار وضواحي نوفوكراينكا وبوهويافلينكا لنيران روسيا.. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات، كما أن الوضع متوتر في بلدة سوليدار، حيث تضررت ثلاثة منازل في قصف روسي لقرية تشاسيف يار" مشيرة إلى أنه في 22 يناير 2023، أصيب أربعة مدنيين في قصف روسي لمنطقة دونيتسك: ثلاثة في باخموت وواحد في أفدييفكا.

 

يشار إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير الماضي عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" رسميا دعم موسكو التي اعترفت بدورها بكل منهما "جمهورية مستقلة"، ودخلت في مواجهات عسكرية مع القوات الأوكرانية.