أصدرت مكتبة الشبكة العربية كتاب “المذهب الشيعي والدولة.. رجال الدين واختبار الحداثة “ لكونستاس هاشم.
ويقول الكاتب، إن آية الله الخمينى استحوذ باسم الوفاء للإسلام، على كل السلطة التي مارسها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فبتصوره “ولاية الفقيه” علاجًا ضروريًا لعلمنة المجتمع، يكون قد كرس انتقال السلطة السياسية إلى المرشد الديني- “المرجع” أي “مصدر التقليد”.
والحال أن قيادة الحكومة من رجل دين لا يخالف المذهب الشيعي وحسب، بل يشلُّ - وهنا المفارقة - عمل مؤسسة السلطة الدينية “المرجعية” التي كانت تتميز بالتعددية والاستقلالية إزاء الدولة، إذ تسبب مؤسس الجمهورية الإسلامية بصفته نبي لتراث أعيدت صياغته في ازدواجية الوظيفة الدينية ومؤسستها.
والواقع، أن “ولاية الفقيه” تواكبت مع “المرجعية” دون أن تتوصل إلى أن تحل محلها.