تمر الحياة الزوجية بالعديد من الخلافات، وأحياناً يشعر أحد طرفي العلاقة أن إعطاء شريك الحياة فرصة ثانية بعد أن وصلت علاقتهما لطريق مسدود أمراً محال، وتارة أخرى تجد الزوجة أن الزوج في حاجة لفرصة الثانية حتى تستمر الحياة، فما بين هذا وذاك نتساءل متى تحتاج الحياة لفرصة ثانية، وهل هناك أخطاء تستدعي الوقوف وعدم الاستمرار؟

في السطور التالية نستعرض رأي الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إذ أكدت أن كل من طرفي الزواج يستحق فرصة ثانية، وفي ظل الضغوط والمتغيرات واختلافاتنا الشخصية، فمن الوارد أن نخطئ ولكن هناك عدة عوامل لابد أن تتوافر في العلاقة حتى نقرر إعطاء الفرصة أم لا، ومنها:

• رصيد بنك المشاعر، حيث نتساءل هل لدي الآخر رصيد كافي من المشاعر الايجابية والذكريات والأحداث التي تسمح بإعطائه فرصة ثانية.
• هل العلاقة بها ما يكفي من الاحترام والثقة والتفاهم لتخطي هذه المشكلة والعمل علي حلها والتأكد من عدم تكرارها.
• هل يوجد حب بين الطرفيين أم هو حب من طرف واحد ويوجد ابتزاز عاطفي أو علاقة سامه يبتز فيها احدهم مشاعر الآخر، فان وجد رصيد الحب في قلوب الطرفيين فالحب قادر علي السماح والغفران وإعطاء فرصه ثانيه.
• عمر العلاقة ومدي التزام الطرفيين بها علي مدي السنوات، يعطي مبرر قوي لإعطاء فرصه ثانيه لأي خطأ، ولكن لابد من النقاش والحوار في أسباب المشكلة وكيفيه إدارتها والعمل سويا لعدم تكرارها.
• الفرصة الثانية حق لأي علاقة  وأي طرف لو اقر واعترف بالخطأ والندم وعمل علي حل المشكلة بمشاركة الطرف الآخر، واستغل هذه الفرصة مع يقينه انه لا يوجد فرصه ثالثه ورابعة بل هي فقط فرصه واحدة  في المشاكل مثل الخيانة والكذب والعنف.