أكدت صحيفة الجمهورية، أن علاقات مصر والهند التاريخية تتمتع بخصوصية تاريخية وجيوسياسية متينة.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادرة صباح اليوم الجمعة، تحت عنوان السيسى في الهند .. تدشين لعلاقات تاريخية بين حضارتين- إن الاحتفاء الرسمى والشعبى والإعلامى بالرئيس عبد الفتاح السيسي في الهند ليس من فراغ بل ترسيخ لعلاقات تاريخية جمعت الشعبين وقيادتهما على مدى 75 عاماً وأكثر ولم يكن اختيار مصر - السيسى ضيف شرف الجمهورية الهندية إلا تأكيداً على مكانة القيادة المصرية والرؤية الثاقبة للقيادة الهندية.
وأوضحت الصحيفة أن قراءة التاريخ تُشير إلى الرابطة القوية بين البلدين منذ خمسينيات القرن الماضى عند إعلان مجموعة عدم الانحياز بين الرئيس الراحل عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى نهرو والرئيس اليوغسلافي الراحل تيتو وهى المجموعة التي قادت بها الهند مع مصر ويوغسلافيا دول العالم الثالث بعد الحرب العالمية أيام الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى وقتها.
وأشارت إلى أن هذا التقدير الهندى الكبير للرئيس السيسى والذى سجلته وسائل الإعلام يؤكد أن علاقات البلدين التاريخية تتمتع بخصوصية تاريخية وجيوسياسية متينة، وأن الاجتماعات التي عقدها الرئيس على كل المستويات مثمرة سواء مع الجانب الحكومي أو رجال المال والأعمال وبالتأكيد سيجنى البلدان ثمارها في المرحلة القادمة إلى أرقام غير مسبوقة من التبادل التجارى 12 مليار دولار واستثمارات في التقنية والبنية التحتية والصناعة ومحور قناة السويس.
وقالت "أهمية الزيارة أن مصر ضيف شرف الجمهورية الهندية وهذا تقدير مهم لدولة إقليمية محورية مثل مصر التى تتمتع بعمق حضارى واقتصادى واستراتيجي كبير وتمثل لاعباً مهما فى الشرق الأوسط يتكامل مع أحد اللاعبين المهمين وثاني أكبر دولة سكان فى العالم هي الهند".
وأشارت إلى أن الزيارة فتحت لرأس المال الهندي والمصري الأبواب واسعة للاستثمارات الواعدة بين البلدين..قائلة "وهذا سنراه قريباً لأن الهند أحد النمور الآسيوية التى قفزت قفزات واسعة تنموياً ومصر مناخها الاستثماري الواعد قادر على جذب الشركات الهندية العملاقة في كافة المجالات.
وأكدت أن الرئيس السيسي نجح في زيارته الآسيوية وسط أزمات العالم في التأكيد على أن مصر المحورية والإقليمية تفتح للجميع حول العالم آفاق المستقبل الواعد بما تملكه من مقدرات اقتصادية وسياسية وتاريخية وثقافية تلتقي بين حضارتين عظيمتين الفرعونية والهندية.