أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس دور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دار الإفتاء المصرية تتمتع بثقة كبيرة، وتمتلك مجموعة من المفتين أفاض الله عليهم من علمه الواسع، مشيرًا إلى أنه رغم وجود ما يقرب من 450 عاملاً في الدار إلا أنها تتعامل مع ما يناهز 1500 طلب فتوى يومي.
ولفت علام، في كلمته خلال الندوة التي عقدتها دار الإفتاء ضمن فعاليات معرض الكتاب اليوم، إلى أن الدار تصدر فتاوى شديدة الدقة في كافة شؤون الحياة، وفقًا للشريعة، مؤكدًا أن كل قضية يتم بحثها بشكل كامل حتى يتم إصدار الفتوى.
وأكد أن الفتوى في مصر هي صمام الأمان ليس في مصر فقط بل في كافة ربوع العالم، مشيرًا إلى أنه بالرجوع إلى أرشيف الدار سنجد الكثير من طلبات الإفتاء الواردة من الخارج.
ونوه بدور الدار العالمي أثناء جائحة كورونا والتي ورد إليها طلبات إفتاء من دول شتى للسؤال عن أمور شرعية تتعلق بالجائحة، لافتًا إلى إصدار الدار موسوعة عن كل الفتوى المتعلقة بالجائحة.
وأوضح أن دار الإفتاء دورها ممتد في أعماق التاريخ، ويتولى الفتوى فيها عقلية أزهرية متمكنة لكافة علوم الإفتاء لذلك اكتسبت ثقة المفتين عبر التاريخ، قائلاً : "الدار مؤسسة وطنية تعطي أحكامها وفق منهجية وبروح وطنية"، مشيرًا إلى أن استقلال المجتمع له جملة من المحاور منه ما يتعلق بالأمن الفكري والمجتمعي وكذلك الحكم الشرعي.
وأكد أن دار الإفتاء نجحت في اختراق الأفكار المتطرفة وبيان الوجه الصحيح لها من خلال مرصد الفتوى الذي انشئ عام ٢٠١٤ ثم تطور إلى مركز لدراسات التطرف ثم تم إصدار الدليل المرجعي لتفكيك الفكر المتطرف، ثم كتاب التأسلم السياسي، مشيرًا إلى مجهودات الدار التي حققت أمنًا فكريًا مستمرًا لا ينضب لأن المعركة مع الأفكار لاتقف عند حد معين، مؤكدًا أنه يجب الوعي التام في معالجة الفكر المتطرف.