الأحد 19 مايو 2024

في يومه العالمي.. كل ما تريد معرفته عن مرض الجذام وطرق علاجه

مرض الجذام

تحقيقات28-1-2023 | 12:17

إسراء خالد

يعد الجذام مرضاً مزمناً ومعديا تسببه ما تُعرف بـ "المنفطرة الجذامية"، وهي بكتيريا عصوية الشكل مقاومة للأحماض.

ويؤثر الجذام بشكل أساسي على الجلد، والأعصاب المحيطية، والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي، والعينين، وهو مرض يمكن الشفاء منه، ويمكن أن يقي علاجه في المراحل المبكرة من الإصابة بالإعاقة الناجمة عنه.

ومع احتفال العالم باليوم العالمي للجذام، تعرض بوابة "دار الهلال"، في السطور التالية، أبرز المعلومات عن مرض الجذام وطرق علاجه، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

أعراض مرض الجذام

  • تبلغ فترة حضانة الجذام 5 سنوات في المتوسط، ويمكن أن تظهر الأعراض في غضون عام واحد، ولكن ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تصل إلى 20 عاماً وربما أكثر من ذلك.
  • ينتقل الجذام على الأرجح من خلال الرذاذ، سواءً من الأنف أم الفم، أثناء المخالطة اللصيقة والمتكررة للحالات غير المعالجة، ويمكن أن يسبب الجذام إن لم يُعالج، أضراراً متقدمة ومستديمة للجلد والأعصاب والأطراف والعينين.
  • كُشف على مستوى العالم عن 558 127 حالة جذام جديدة في عام 2020 طبقاً للأرقام الرسمية المستمدة من 139 بلداً في أقاليم المنظّمة الستة، بما يشمل 629 8 طفلاً دون سن 15 عاماً، وسُجلت معدلات الكشف عن الحالات الجديدة بين الأطفال بواقع 4.4 حالة لكل مليون طفل من السكان.
  • وكُشف من بين الحالات الجديدة عن 198 7 حالة جديدة مسبّبة لإعاقات من الدرجة الثانية، وسُجل معدل الحالات الجديدة المسبّبة لإعاقة من الدرجة الثانية بواقع 0.9 حالة لكل مليون نسمة من السكان.
  • وبلغ في نهاية عام 2020 معدل انتشار الحالات 389 129 حالة خاضعة للعلاج، وهو معدل انتشار مكافئ لما مقداره 16.7 حالة لكل مليون نسمة من السكان
  • كما تسببت جائحة كورونا في تعطيل تنفيذ البرامج وتقليل معدلات الكشف عن الحالات الجديدة بنسبة 37٪ في عام 2020 مقارنة بعام 2019.

علاج مرض الجذام

يعد الجذام مرضٌ قديمٌ قِدَم الزمن، إذ ورد وصفه في كتابات الحضارات القديمة وعلى مر التاريخ، كثر أن تعرّض من ابتُلوا بهذا المرض للنبذ على يد مجتمعاتهم وأسرهم.

ورغم اختلاف طرق التدبير العلاجي للجذام فيما مضى، فقد حدثت أول طفرةٍ في علاجه في أربعينات القرن المنصرم بفضل ابتكار دواء دابسون، وكانت فترة العلاج تمتد لعدة سنوات، طيلة العمر في الغالب؛ ممّا جعل الالتزام بالعلاج أمراً صعباً.

وفي ستينات القرن السابق، بدأت المنفطرة الجذامية تكتسب مقاومة ضد عقار دابسون، وهو الدواء الوحيد المعروف والمضاد للجذام آنذاك. وفي مطلع الستينات، اكتُشف عقارا الريفامبيسين والكلوفازيمين، وأُضيفا لاحقاً إلى المقرّر العلاجي للمرض، والذي أُطلِقت عليه فيما بعد تسمية العلاج بالأدوية المتعدّدة.

وفي عام 1981، أوصت المنظّمة بالعلاج بالأدوية المتعدّدة، ويتكون المقرّر العلاجي المُوصى به حالياً للعلاج بالأدوية المتعدّدة من الأدوية التالية: دابسون وريفامبيسين وكلوفازيمين، وتبلغ مدة هذا العلاج ستة أشهر بالنسبة للحالات القليلة العصيات، و12 شهراً بالنسبة للحالات المتعدّدة العصيات، بحيث يقضي العلاج بالأدوية المتعدّدة على العامل المُمرِض ويشفي المريض.

واعتباراً من عام 1981 أتاحت المنظّمة العلاج بالأدوية المتعدّدة مجاناً، وموّلت هذا العلاج المجاني في بادئ الأمر مؤسسة نيبون، ثم أصبح مصدره التبرّع اعتباراً من عام 2000 من خلال اتفاق مبرم مع شركة نوفارتيس حتى عام 2025.

وعُولِج ما يربو على 16 مليون مريض بالجذام باستخدام العلاج بالأدوية المتعدّدة على مدى العشرين عاماً الماضية، ولُوحظ انخفاض عام في الحالات الجديدة للمرض في بلدان عديدة، وإن كان تدريجياً، بحيث انخفض في عام 2019 عدد حالات المرض الجديدة إلى 256 202 حالة، وأبلغت عدّة بلدان عن عدد أقل من الحالات، بما فيها 45 بلداً أبلغت عن خلوها من حالات الجذام.