«أنا زي أي ست، نفسي أكون أم، وهو رفض ولو كبرت مش هعرف أخلف طفل يشيلني لما أكبر»، كلمات جلست بها منى تشكي حالها لمكتب فض المنازعات داخل محكمة الأسرة بمصر القديمة، بعد رفض زوجها تحمل مسؤولية أطفال، لذلك رفض إنجابها منذ 3 سنوات.
بدأت منى تروي بنبرة يعلوها الحزن أنها تزوجت منذ 3 سنوات بعد قصة حب استمرت لعامين، تحملت خلالهم معه جميع الصعوبات وتحدت الظروف، ورسمت أحلام عش الزوجية، فعاشت تحلم باليوم الذي سيجمعهما معا تحت سقف واحد، وعيش حياة تغمرها السعادة، ومنزل مليء بالأطفال، حتى أنها كانت تخطط لترك عملها لتعتني بالمنزل والأطفال، لكنه صدمها حينما رفض تلك الأحلام « من أول يوم جواز عرفت إني هعيش في جحيم بسبب طبعه وعصبيته اللي عمرهم ماظهروا قبل الجواز، ومع مرور الأيام بدأت تظهر صفات خلتني أتأكد إني اختارت غلط، وزاد الوضع صعوبة لما قالي مش عاوزين أطفال، كنت ساكتة عشان محدش يشمت فيا».
«كلمت أهله ورفضت أدخل أهلي في الموضوع بس هما قالولي ملناش دعوة، وقتها قررت أهرب لبيت أهلي»، لتشير الزوحة أنها ولمدة عامين قضتهم بمنزل والدها حاولت إقناعه بالإنحاب والاستقرار أو الطلاق ولكنه رفض كلا الحلين فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالدعوى رقم 41226 لعام 2023 لطلب الطلاق.