قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس السيسي للهند وأذربيجان وأرمينيا بمثابة جولة هامة يتم النظر إليها على أنها دبلوماسية قمة تترتب عليها نتائج متنوعة سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي تعود بالنفع على كل الأطراف المعنية، وذلك رغم قصر المدة الزمنية للزيارات.
وأوضح إكرام، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن جولة الرئيس السيسي في آسيا تدعم سياسة التوجه نحو الشرق، والتي أصبحت تمثل أحد الجوانب الهامة في سياسة مصر الخارجية، وهو ما يحقق نوع من المرونة والتوازن والاستقلالية في السياسة المصرية الخارجية، فلم تعد العلاقات المصرية تنحصر على عدد من الدول.
وأشار إلى أنه تم التركيز خلال توجه الرئيس السيسي نحو الشرق وقارة آسيا والتباحث مع قادة الدول المعنية على بحث العلاقات الثنائية في المقام الأول وكيفية تنميتها، إلى جانب التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونوه إلى أن لقاء الرئيس السيسي اليوم بنظيره الأرميني تطرق إلى سبل تدعيم العلاقات الثنائية سواء النواحي الدبلوماسية أو الاقتصادية أو الاستثمارية والمشروعات المشتركة وهو ما يعود بالنفع على الدولتين، إلى جانب التطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن هذه الزيارات تناولت موضوعات تغطي مجالات مختلفة سياسية، اقتصادية، وتنموية، مشددًا على أن البعد الاقتصادي والتنموي كان حاضرا بقوة في هذه المباحثات، وهو ما ينعكس إيجابيا على الشعوب.
وتعد زيارة الرئيس السيسي لأرمينيا الصديقة الأولى من نوعها لرئيس مصري، إذ تأتي في ظل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، ولا تقتصر فقط على الشق الرسمي وكون مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع أرمينيا عقب استقلالها، وإنما تتعدى ذلك لتشمل العلاقات الشعبية الوطيدة واستضافة مصر لجالية أرمينية كبيرة ساهمت من جانبها بدور هام في تاريخ مصر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.