بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولته الرابعة في المنطقة العربية، والتي تمتد على مدار يومي 29 و30 ناير الجاري، ومن المقرر أن يلتقي خلال تلك الزيارة بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وكبار المسؤولين المصريين لدفع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر وتعزيز السلام والأمن في المنطقة.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية فإن جولة أنتوني بلينكن في منطقة تشمل مصر وإسرائيل والضفة الغربية، إذ تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان، والأمن الإقليمي والعالمي.
وأوضح بيان الخارجية أن جولة أنتوني تتضمن بعد ذلك التوجه إلى القدس ورام الله في الفترة من 30 إلى 31 يناير؛ ليلتقي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين، وغيرهم من كبار القادة لمناقشة الدعم الأمريكي الدائم لأمن إسرائيل، لا سيما ضد التهديدات من إيران.
ونوه إلى أن بلينكن سيناقش اندماج إسرائيل العميق في المنطقة، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين، ومجموعة من القضايا العالمية والإقليمية الأخرى. في الضفة الغربية.
كما سيؤكد بلينكن لكل من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة لأن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوترات من أجل وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، بالإضافة إلى مناقشة أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للحرم الشريف في القدس.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه بدأ جولة إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن رحلته الرابعة إلى المنطقة بصفته وزير الخارجية تؤكد الالتزام بتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات بين الشعوب.
ويعد أنتوني بلينكن من مواليد 16 أبريل 1962 في نيويورك من أب دبلوماسي وأم شغوفة بالثقافة، وكان عمه سفيرا سابقا وزوج أمه محام دافع عن عدة شخصيات معروفة أبرزها عضو فرقة "البيتلز" الإنجليزية جون لينون والممثلة الأمريكية جاين فوندا.
وبدأ دراسته في مدرسة عريقة بحي مانهاتن قبل أن ينتقل برفقة والدته إلى باريس حيث وصل في سن التاسعة وتابع دراسته، لا سيما في ثانوية ثنائية اللغة بالدائرة 15، فلم يصبح الرجل فرنكوفونيا فحسب بل محبا لفرنسا، وبعد الثانوية، تابع دراسته الجامعية بكلية الحقوق في باريس ثم في جامعتي هارفارد وكولومبيا في نيويورك.
وانضم بلينكن إلى حملة جو بايدن فور إعلان نائب الرئيس السابق ترشحه لخوض السباق التمهيدي داخل الحزب الديمقراطي، وظل سندا له ومستشارا وفيا حتى فوزه في انتخابات الثالث من نوفمبر.