الخميس 16 مايو 2024

3 ظواهر فلكية في سماء مصر اليوم.. ستكون مرئية بالعين المجردة

اقتران القمر والمريخ

تحقيقات30-1-2023 | 13:05

أماني محمد

تشهد سماء مصر اليوم 3 ظواهر فلكية هي آخر الظواهر المتوقعة في شهر يناير الجاري 2023، والتي ستكون مرئية بالعين المجردة، ومنها استطالة عطارد وكذلك اقتران القمر وكوكب المريخ مع مجموعة نجوم الثريا.

 

استطالة عطارد

وكانت أولى تلك الظواهر هي استطالة عطارد، حيث وصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 25 درجة من الشمس اليوم، وكان ذلك هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره، حيث كان في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في السماء قبل شروق الشمس مباشرة، حتى اختفي في زخم ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

 

القمر والمريخ والثريا

ومن المتوقع أن يقترن القمر مع الحشد النجمي الثريا للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة، كما يقترن القمر مع كوكب المريخ للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة أخرى.

حيث يترائى القمر بين الثريا والمريخ مساء اليوم حيث يظل هذا المشهد بالسماء إلى أن يبدأ بالغروب في الـ 1:30 بعد منتصف الليل في اليوم الأول، ثم يظهر إلى يسار المريخ مساء غدا الثلاثاء 31 يناير، ويظل هذا المشهد بالسماء حتى الساعة الـ 2:30 بعد منتصف الليل في اليوم الثاني غدا.

ووفقا لما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة فإن القمر و المريخ سيفصل بينهما أقل من درجة بذلك يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية التلسكوب وكذلك من خلال المناظير.

وكان المريح "الكوكب الأحمر" وصل إلى حالة التقابل مطلع ديسمبر الماضي عندما كان المريخ يواجه الشمس في السماء بالنسبة لنا وكانت المسافة بين الارض والمريخ الأقل في وقتها خلال سنتين وكان المريخ في قمة لمعانه ولكن الآن ومع ابتعاد الأرض في مدارها حول الشمس عن المريخ بدأ لمعان الكوكب الأحمر في الخفوت ولكن لا يزال لامعًا.

أما نجوم الثريا لن تكون مشاهده بالعين المجردة من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي الذي يطمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء ولكن يمكن رؤيتها بسهولة عبر المنظار حيث تبدو مثل  نجوم الدب الأصغر إلا أنها ضبابية المظهر وبالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية فإن عنقود الثريا مرتبط بفصل الشتاء برغم ذلك سيظل يرصد في سماء المساء حتى أبريل المقبل أما بالنسبة لنجم الدبران فيمكن رؤيته بالعين المجردة. 

 

ظاهرة فلكية نادرة

ومن المتوقع أن يشهد القاطنون في الولايات المتحدة والمكسيك وكولومبيا وفنزويلا وغيرها حدث سماوي نادر حيث سيمر القمر الأحدب أمام المريخ في ظاهرة تعرف باسم الاحتجاب، وفقا لفلكية جدة، وهي ظاهرة لا تحتاج إلى معدات رصد خاصة حيث لرصدها حيث يمكن الاستمتاع بمشاهدتها بالعين المجردة إلا أن المناظير والتلسكوبات ستعزز الرؤية.

ولن تكون ظاهرة الاحتجاب مشاهدة في الوطن العربي، وعادة ما يحدث الاحتجاب عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.

لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على الموقع على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين ، أو أربعة أضعاف قطر البدر، هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على احد جانبي الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيرصد القمر يمر بالقرب من كوكب المريخ فقط .

ظاهرة احتجاب الكواكب خلف القمر تحدث عدة مرات في السنة ، إلا أن عقودًا يمكن أن تمر قبل أن يتمكن موقع محدد من رؤية نفس الاحتجاب مرة أخرى تمامًا مثل كسوف الشمس الكلي، إضافة لذلك من النادر جداً أن يتزامن الاحتجاب مع اكتمال القمر وتقابل كوكب معين .

وعند الرصد بالعين المجردة قد يستغرق المريخ ما يصل إلى دقيقة ليختفي خلف القمر ويعود إلى الظهور بعد ساعة وعند الرصد من خلال التلسكوب يمكن رؤية قرص المريخ وسيتمكن الراصد من مشاهدة حافة القمر وهي تغطي الكوكب الأحمر ببطء حيث يستغرق حوالي 30 ثانية لاختفاء المريخ تمامًا ويفضل استخدام مستويات تكبير عالية تسمح بمشاهدة الكثير من التفاصيل ويجب كذلك عدم تفويت ظهور المريخ من خلف القمر.

علميًا يعتبر احتجاب النجوم الساطعة خلف القمر اكثر فائدة نظرًا لظهورها الدقيق في السماء ، إلا أن احتجاب الكواكب يوفر فرصة لدراسة التضاريس القمرية ؛ التلال والوديان وحواف الفوهات التي تشكل طرف القمر.