أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين اليوم /الإثنين/ عن انضمام بورصة مسقط إلى منصة /تبادل/، الأولى من نوعها في المنطقة القائمة على مفهوم توفير الوصول المباشر للأسواق من خلال شبكة تداول بين البورصات إقليميا، وذلك في نقلة نوعية تعزز السيولة وتسهل آليات التداول على المستثمرين.
وأصبحت الأوراق المالية المدرجة في السوق العماني متاحة للتداول الرقمي عبر المنصة إلى جانب الأوراق المالية في سوقي أبوظبي والبحرين، في خطوة مبتكرة تعزز ربط أسواق المال في المنطقة وتزيد مستويات السيولة في الأسواق المالية وتخلق فرصا مستدامة للاستثمار.
جاء ذلك خلال حفل قرع جرس افتتاح التداول، نظمه سوق أبوظبي للأوراق المالية في مقره الرئيس للإعلان عن انضمام بورصة مسقط رسميا إلى منصة تبادل، بحضور السيد سعيد حمد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، والشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة ،الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، وهيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، والدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق والسلع الإماراتية.
وقد وقع سوق أبوظبي للأوراق المالية في سبتمبر 2022، مذكرة تفاهم مع بورصة مسقط تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجانبين المتعلقة بتبادل الخبرات والمعلومات والخدمات الاستشارية، والتدريب، وتسهيل دخول الاعضاء "الوسطاء"، وتطوير الأنظمة، وتعزيز التكامل، وذلك على هامش زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الإمارات العربي المتحدة إلى سلطنة عمان. وفي هذا الإطار، قال سعيد الظاهري، العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: "يسعدنا اليوم انضمام بورصة مسقط إلى منصة /تبادل/.
وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع طموحات التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي نحو المساهمة في النمو المستدام للأسواق المالية من خلال توسيع قاعدة المستثمرين وتلبية تطلعاتهم الاستثمارية ، نشهد اليوم حدثا مميزا يعكس التزامنا بتوسيع نطاق الشراكات الإقليمية وتعزيز مستويات التعاون بين أسواق المنطقة من خلال ربط أسواق المال حيث نهدف إلى تعزيز مستويات السيولة وتسهيل التداول وتعميق سوق رأس المال".
وأضاف: "نتطلع للعمل بشكل وثيق مع شركائنا في بورصة البحرين وبورصة مسقط لتنويع أدوات الاستثمار وضم المزيد من أسواق رأس المال إلى المنصة، مما يتيح نمو أسواق رأس المال في المنطقة، ويرسخ الروابط الاستثمارية التكاملية".
من جهته، قال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إن انضمام بورصة مسقط لمنصة تبادل إحدى أهم الخطوات التي نعمل عليها ضمن استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز سيولة السوق ، وتوفير خيارات متنوعة للمستثمرين. كما سينعكس انضمام البورصة لمنصة /تبادل/ على تعزيز مستويات التعاون بين بورصة مسقط وسوق أبوظبي المالي وبورصة البحرين بما سيترجم في تقوية الشراكات ودفع النمو المستدام للأسواق المالية الخليجية.
وقال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين : "إننا سعداء بالترحيب ببورصة مسقط في منصة تبادل، حيث تعد هذه المنصة خطوة مهمة نحو زيادة تعزيز تنافسية سوق المال في المنطقة عبر ربط الأسواق معا، كما تهدف إلى توفير خيارات استثمارية أكثر للمستثمرين، لاسيما مع ازدياد اهتمام المستثمرين المؤسسيين عالميا وإننا نتطلع إلى العمل معا عن كثب لضم المزيد من الأسواق لمنصة تبادل من أجل تطوير المنصة ودعم النمو المستدام للأسواق في المنطقة".
وفي يوليو 2022، أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين عن إطلاق منصة "تبادل"، بناء على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها الطرفان في نوفمبر 2021 لتعزيز أوجه التعاون بينهما وإحداث نقلة نوعية تهدف إلى تعزيز السيولة في الأسواق الثلاثة، بما في ذلك التداول عبر الأسواق.
وتعد /تبادل/ منصة إقليمية رئيسية تهدف إلى توفير شبكة رقمية للتداول بين البورصات إقليميا ودوليا، وتمهيد الطريق للاقتصاد المستقبلي المستدام للمنطقة وخارجها، عبر إتاحة مجموعة واسعة من فرص التداول للمستثمرين بشكل مباشر وبسهولة في الأسواق الثلاثة، ووصل المستثمرين عبر الوسطاء المحليين، بما يتيح تطويرهما وتحقيق مصالحهما التي لها دور مهم في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء.