قصة الحب التي جمعت بين الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن وزوجته الفنانة سميرة عبدالعزيز بدأت منذ أكثر من 40 عامًا، عندما قرأت سميرة إحدى مسرحيات محفوظ فدخل حبه إلى قلبها.

وعن الحب الذى جمعهما وكلل بالزواج، تقول الفنانة سميرة عبدالعزيز فى تصريحات سابقة لها: “حبي لمحفوظ بدأ علي الورق قبل أن ألتقيه في الحقيقة، فمنذ حوالي 40 عامًا، كنت عضوة في لجنة القراءة للمسرح القومي وعرضت علي مسرحية (حفل على الخازوق) لإجازة عرضها فأعجبتني جدًا وسألت عن مؤلفها محفوظ عبد الرحمن وعلمت أنه في الكويت، مرت الأيام ورشحت للمشاركة في مسلسل (عنترة) للكاتب نفسه فسألت عليه للمرة الثانية وتلقيت الرد نفسه، وفي المرة الثالثة، رشحت لمسلسل آخر لنفس المؤلف لكن دوري كان صغيرًا فلما لجأت للمخرج كي أعتذر عنه فاجأني بأن المؤلف موجود ويمكنني التفاهم معه”.

وتضيف: “كان لقائي الأول مع محفوظ الذي رفض تكبير مساحة دوري ووعدني بمسلسل أكبر في المرة القادمة، وبالفعل بعد مرور عام رشحت لمسلسل ليلة سقوط غرناطة الذي سافرنا لتصويره في عجمان وكان المؤلف يرافقنا فتوطدت علاقتي به وفوجئت به في آخر يوم تصوير يطلبني للزواج فاستمهلته لأنني مررت بتجربة سابقة خرجت منها بابنتي الوحيدة منار”.

وتتابع: “بعد عودتنا، ظللنا على اتصال حتى أقنعني بالزواج، واتفقنا على أن يكون بعد عودتنا من تونس التي سافرنا إليها لتصوير مسلسل (الكتابة على لحم يحترق) لكن أثناء وجودنا هناك ألح في إتمام الزواج، فأرسلت لوالدي في مصر أستأذنه وطلبت حضور ابنتي منار وطلب محفوظ ابنته مها واللتين أصبحتا صديقتين حتى هذه اللحظة واشتريت فستانًا لهذه المناسبة وأقام لنا الزملاء حفل زواج في عام 1983”.

وعنه، قالت أيضا سميرة عبدالعزيز:  “فوز محفوظ بأي جائزة هو بمثابة فوز لي شخصيًا، ولم يكن بيننا إلا كل الحب والإخلاص والمودة وكنت دائمًا أقف بجوار زوجي في كل حياته، ومحفوظ ليس مجرد زوج بل هو صديق وأخ وحبيب وحتي أعماله شاركت فيها جميعا ماعدا عملين هما (المرشدي عنتر) و(الكبرياء يليق بالفستان) وكانت عدم مشاركتي لظروف خاصة بالأولاد”.

وكان حب سميرة عبدالعزيز لمحفوظ نابعًا من عشقه تراب هذا الوطن وموقفه فى الدفاع من مصر وعن قضاياها ومناقشة مشاكلها من خلال الفن بواقعية وضمير وطني بعيد عن المزايدات والسقطات التي تملأ الشاشات.