الأربعاء 15 مايو 2024

سفير إسبانيا: أثمن ما في مصر شعبها وتحديدًا الشباب

سفير إسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو

عرب وعالم30-1-2023 | 22:04

وردة الحسيني

أكد سفير إسبانيا بالقاهرة ألبارو إيرانثو، أن مصر لديها العديد من الكنوز، من الأهرامات إلى المناظر الطبيعية الرائعة، ولكن أثمن ما لديها هو شعبها، وخاصة شبابها. 

وقال: تلتزم إسبانيا من خلال التعاون الإسباني، بالعمل عن كثب مع شركائنا لتحقيق الازدهار في مصر.

جاء ذلك خلال الحفل الذي استضافه السفير الإسباني بحضور وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، ورئيسة التعاون الإسباني إيفا سواريز.

حيث أقيم الحفل لتكريم الفائزين في مسابقة مشروع "كن رائد أعمال مبدع". 

وقال سفير إسبانيا: "عرفت البلد منذ سنوات عديدة، وقمت بزيارته كثيرًا، وأذهلتني ثقافته وفنه وطعامه اللذيذ"، ومع ذلك فقد منحني عملي كسفير في مصر منظورًا جديدًا تمامًا، وأكد لي شيئًا كنت أتوقعه.
وتابع: 40 في المائة من السكان المصريين تحت سن 18 عاما، وهذا تحد لا يصدق للبلد الذي يحتاج في الثلاثين عاما القادمة إلى خلق حوالي 42 مليون فرصة عمل لدمج هؤلاء الشباب في سوق العمل.

لا يمكن لأحد أن يغفل رؤية حجم هذه المهمة، والأهمية التي يوليها القطاع الخاص وريادة الأعمال لتنمية البلاد.

السياسات الوطنية منخرطة في تعزيز القطاع الخاص وريادة الأعمال والتوظيف، ونريد أن ننضم إلى شركائنا في هذه الجهود.

وأكد قائلا: اليوم، نجد أنفسنا نعيش فيما يسميه البعض بالفعل العصر الذهبي لريادة الأعمال، رواد الأعمال هم بالفعل عامل أساسي لا غنى عنه، وضروري، في التنمية الاقتصادية في كل بلد، وتثبت العديد من الدراسات الصلة القائمة بين كثافة ريادة الأعمال في بلد ما ونمو ناتجه المحلي الإجمالي، لكن عندما نتحدث عن رواد الأعمال، لا يمكننا حساب مساهمتهم في المجتمع فقط بأرقام اقتصادية باردة.

رواد الأعمال هم أيضًا قوة دافعة للرفاهية، فهم يولدون وظائف جديدة وتغييرات اجتماعية، ولهم تأثير على الحد من عدم المساواة، هذه كلها أسباب مهمة للانضمام إلى إمكانات وزارة الشباب والرياضة في هذا المشروع.

وتابع: إسبانيا ليست غريبة على الحاجة إلى ريادة الأعمال، يحتاج بلدنا أيضًا إلى خلق وظائف جديدة ومستدامة، وفي السنوات القليلة الماضية، نشهد ارتفاعًا مطردًا في الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

واستكمل، ستة من كل مائة إسباني هم رواد أعمال، ويتزايد الاستثمار في الشركات الناشئة، كما تنمو شركاتنا الناشئة في الحجم، وبالتالي تخلق فرص عمل.

إن التقدم الجيد لرواد الأعمال الإسبان ممكن فقط بفضل البيئة الداعمة بما في ذلك التدريب وبرامج التمويل وأكثر من 180 حاضنة ومسرع أعمال. 

وأوضح قائلا: نحن نعلم بشكل مباشر أهمية النظام البيئي لدعم رواد الأعمال الشباب ومرافقتهم في رحلتهم، وتعد المشاريع ومن ضمنها المشروع الذي نحتفل به اليوم حجر الزاوية في هذه العملية.
كما أكد أن التنمية الاقتصادية الشاملة وإمكانية التوظيف من أولويات التعاون الإسباني في مصر مع التركيز على الاقتصاد الأخضر والوظائف المستدامة واللائقة، نريد المساهمة في خلق فرص جديدة للشباب ودمجهم في سوق العمل.

كما أكد أن إشراك النساء في القوى العاملة هو مفتاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر مشجع لرؤية أن لدينا تكافؤ بين الجنسين في هذه المجموعة من الفائزين.

وهذا أمر جدير بالثناء أكثر، لأن مشاركة المرأة في أنشطة ريادة الأعمال في مصر لا تزال منخفضة للغاية مع 24.4٪ فقط من أصحاب الأعمال الجدد و 14.6٪ من أصحاب الأعمال الراسخين من النساء؛ امرأة واحدة فقط من بين كل أربعة رواد أعمال في الدولة، أنتم جميعًا رواد في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد المصري.

Dr.Radwa
Egypt Air