الجمعة 19 ابريل 2024

استشاري نفسي يوضح أسباب جلد الذات ولوم النفس عند المرأة

د وليد هندي استشاري الصحة النفسية

سيدتي31-1-2023 | 00:44

فاطمة الحسيني

تواجه بعض النساء شعور بالذنب تجاه أي فكرة تراودها، أو كرد فعل طبيعي لأي موقف تعيشه، وتقضي معظم أوقاتها تفكر في المواقف السابقة، وتنتقد نفسها بشكل مبالغ، مما يجعلها تعيش في جو من التعاسة والحزن قد يصل بها حد الاكتئاب، ولذلك نتساءل عن أسباب جلد الذات لدى المرأة وكيف تتخلص منه؟

يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن النساء تتمتع ببعض الصفات التي تجعلها أكثر حساسية وتأثرا عن الرجال، فهن يمتلكن كم هائل من الذكاء الوجداني والعاطفة ويتحملن المسؤوليات بشكل متضاعف عن غيرهم، مما يجعلهن أكثر تأثراً بعملية لوم النفس وجلد الذات، لدرجة تصل إلى لوم أنفسهن في أبسط الأشياء ولو بمجرد نقص درجة لامتحان طفلها، أو بعض المشكلات البسيطة التي تتعرض لها خلال رحلة الحياة.

ويضيف استشاري الصحة النفسية أن جلد الذات يرجع إلى التربية القمعية، وتنشئة المجتمع الذكورية التي تضع الأخ في المقدمة والبنت في الخلف دائماً، وأنه لا بد من التفريق بين جلد الذات وتأنيب الضمير وذلك لأن الأخير هو الصورة الطبيعية الصحية غير المرضية، التي يجب أن نتمتع جميعاً بها من أجل المراجعة المستمرة لأخطائنا وتصحيحها، ويعد من أهم أعراض جلد الذات لدى المرأة هي تقوقعها الدائم، والبكاء المتواصل، واضطرابات في النوم والأكل، ومتلازمة الإجهاد، وشحوب الوجه، قلة الإنتاج والبعد عن المشاركة الاجتماعية، وتعد من أخطر أسباب جلد الذات ولوم النفس هو وجود عقدة ستوكهولم أو النزعة المازوخية لدى البعض، عن طريق أن يشعر الإنسان بأنه دائما هو الضحية ويتعاطف مع الجاني، فنجد أن هناك زوجات تتعرض للتعنيف بكل أشكاله من قبل الزوج، ولكن نجدها تسند جميع أخطاء زوجها لديها وتتهم نفسها بالتقصير وضرورة تهذيب نفسها من أجل إرضاء زوجها.

واستطرد الدكتور وليد هندي أنه هناك عدة خطوات لا بد من اتباعها، كي نتخلص من جلد الذات وهي:

أن نعلم جميعنا أننا من الطبيعي أن نخطئ ونصحح من أنفسنا.

يجب أن نتعلم أن نقوم بوزن الأمور ونضعها في سياقها الطبيعي، ولا داعي للوم والعتاب.

عندما نتعرض لأي أزمة نفسية، علينا أن نعيش مراحلها بشكل طبيعي، دون مزايدة أو نقصان، وذلك حتى لا نسمح لأحد أن يلقي علينا الضغوط التي تشعرنا بجلد الذات.