تواجه الزوجة أحيانا مشكلة عدم استطاعتها إدارة حوار مع الزوج للوصول إلي حل لمشكلاتهما، فدائما ما تكون هي المخطأة ولا تستطيع أن تصل إلي أي حلول معه ، لذلك في السطور القادمة تحدثنا استشارية نفسية عن تسلط الزوج و طريقة التعامل المثلي مع" سياسة قلب الترابيزة "
تقول الدكتورة إيمان عبد الله استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري أن سياسة قلب الترابيزة يمكن أن تندرج في علم النفس تحت مسميات كثيرة مثل سياسة الهجوم أو الخداع ، أو التسلط فيلجأ إليه بعض الشخصيات المتسلطة من أجل إنهاء الحديث ، والشخص التلاعبي .
وتوضح الاستشارية النفسية أنها أساليب تتخذها بعض الشخصيات غير السوية ،الذين لديهم فقر في التعامل مع الآخر ، لأنه يرد بالهروب وليس الحوار ، لذلك أكثرهم لا يستطيعون إدارة نقاش ، ناقد بطريقة هجومية شديدة لأن ليس لديهم حجج او براهين، ومن يمارس هذا الأسلوب يكون لديه رد فعل " التفاعل التلقائي" فيعكس هذا الانفعال علي الامور لصالحه ، ويهاجم الآخر، ولا يحب أن يظهر أنه مخطئ ، لذلك يرمي بالأخطاء علي الآخرين وهي من أساليب التلاعب النفسي ، و يتعمد هذا الشخص بتقديم الإساءة العاطفية ، في أن يذكر عيوب الآخر كهجوم عليه ، وتقليل ثقته في نفسه ، ويجعله يشك في قدراته ،وتكون في كافة العلاقات في العمل، الصداقة وغيرها ولا تكون في العلاقة الزوجية فقط .
وتنصح دكتوة إيمان بعدم الدخول في نقاش أو جدال مع هذه النوعية من الشخصيات لأن لا مجال للوم أو العتاب ، ولا يمكن ان يعترف بخطأه ، ويكون الحوار فاشل وتصبحي أنت المخطأة في النهاية ، وفي النهاية سيكون هو الضحية و أنت الجاني، فالزوج المتسلط دائم التشكيك في قدرات زوجته واتهامها بالتقصير حتي أنها تصدق ذلك ولا يمكنها الخروج من أي نقاش بأي منفعة سوي أنها المخطأة والمقصرة ، فتشك في نفسها وتقتنع بما يقول .
وتضيف لو هذا الشخص ليس من صلة الدم فالحل معه هو التجاهل التام ، لو المدير الأفضل عدم الدخول معه في جدال وأركز علي نقاط الضعف التي يركز عليها ، أما بالنسبة للزوج فأنسب وسيلة للتعامل هي عدم المقارنة علي الإطلاق مع أي شخص، ولا عتاب ولا لوم ، وركزي علي موضوع المشكلة فقط ولا تعطي له الفرصة أن يتفرع في مشكلات أخري ، لا ترفعي صوتك أثناء الحديث أو تنفعلي ، ولا تعطيه الفرصة أن يستفزك ، انسحبي من النقاش علي الفور .