أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه سيواصل تضامنه مع شعب ميانمار ودعم تطلعاتهم الديمقراطية من أجل مجتمع شامل ومسالم وعادل وحماية جميع المجتمعات، بما في ذلك الروهينجا.

جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ونشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وجاء في البيان أن يوم الأول من فبراير يصادف مرور عامين على قيام جيش ميانمار بالإطاحة بأعضاء الحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا واحتجازهم تعسفيا، مشيرا إلى أن جوتيريش سيواصل تضامنه مع شعب ميانمار ويدين بشدة جميع أشكال العنف مع استمرار الأزمة متعددة الأبعاد في التدهور وتؤجج تداعيات إقليمية خطيرة.

كما يرحب جوتيريش باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2669 في 21 ديسمبر 2022 كخطوة مهمة ويؤكد الضرورة الملحة لتعزيز الوحدة الدولية. وكما دعا مجلس الأمن، سينسق المبعوث الخاص للأمين العام بشكل وثيق مع المبعوث الخاص الجديد لرئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان/ للمشاركة بشكل مكثف مع جميع الأطراف المعنية في ميانمار لإنهاء العنف ودعم العودة إلى الديمقراطية.

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء نية الجيش المعلنة إجراء انتخابات وسط القصف الجوي المكثف وحرق منازل المدنيين، إلى جانب استمرار الاعتقالات والترهيب والمضايقة للزعماء السياسيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والصحفيين، مؤكدا أنه بدون شروط تسمح لشعب ميانمار بممارسة حقوقه السياسية بحرية، فإن الاقتراع المطروح قد يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار.

وأوضح البيان أن الأمم المتحدة تلتزم بالبقاء في ميانمار ومعالجة نقاط الضعف المتعددة الناشئة عن الإجراءات العسكرية منذ فبراير 2021. وهذا يتطلب الوصول الكامل ودون عوائق إلى جميع المجتمعات المتضررة بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لسلامة وأمن وكالات الأمم المتحدة وشركائها.

كما جدد جوتيريش دعوته للدول المجاورة والدول الأعضاء الأخرى لحث القيادة العسكرية على احترام إرادة واحتياجات شعب ميانمار والالتزام بالمعايير الديمقراطية.