أعلن الممثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية المعني بالتعاون في مجال احترام الحق في حرية الدين جينادي أكالدوفيتش أن اضطهاد نظام كييف للكنيسة الأرثوذكسية يمكن أن يؤدي إلى أكبر صراع بين الطوائف في تاريخ أوروبا الحديث.
وقال أكالدوفيتش في تصريح اليوم: "في اجتماع عقد مؤخرا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفتنا الانتباه إلى العواقب التهديدية لسياسة كييف المتمثلة في اضطهاد الأرثوذكسية القانونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى أكبر صراع بين الطوائف في التاريخ الأوروبي الحديث." مشيراً إلى أن الغرب شن هجوماً كبيراً على كل ما هو روسي، بما في ذلك ممثلو الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، كما أن كييف والغرب يحاولان الفصل بين الروس والأوكرانيين على أساس الدين، وهذه العملية تكتسب قوة تدميرية تنذر بالخطر.
وتابع أكالدوفيتش: "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة شهدنا هجوماً مباشراً على الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أيضا، حيث تعرض ممثلوها في عدد من البلدان وكذلك رجال الدين في الكنائس المستقلة لضغوط معنوية ونفسية شديدة."
وأشار إلى أن الكهنة الأرثوذكس يضطرون إلى إدانة العملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا وسياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل لا لبس فيه، وإلى قطع العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ودعم الكنيسة الأوكرانية.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي: "إن روسيا لديها معلومات حول عدد من المبادرات في أوكرانيا التي تهدف إلى التصفية الكاملة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية."