قال محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ليست مجرد مشروعات للارتقاء بالبنية التحتية فقط، وإنما تشمل التنمية المجتمعية كذلك، من خلال التشبيك بين قطاعات الحكومة المختلفة، والقطاع الشعبي ومنظمات المجتمع المدني، وكافة الكيانات والمؤسسات المهتمة بالشأن العام في إطار من القانون.
جاء ذلك مشاركة المحافظ اليوم بمؤتمر الشمول المالي، لتوعية المواطنين بأهمية التعرف على آليات الشمول المالي وفوائده، ودوره في دعم الشباب والمرأة بالقرى الأكثر احتياجا، في إطار تعزيز التعاون بين محافظة الفيوم والبنك الزراعي المصري في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف المبادرة الرئاسية " حياة كريمة ".
وأضاف المحافظ، أن جميع دول العالم تشهد العديد من التحديات خلال السنوات الأخيرة، ورغم تلك التحديات فإن الدولة المصرية تشهد طفرة تنموية حقيقية بمختلف المجالات، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الشعب المصري هو شعب تجاوز التحديات وتخطى الصعوبات، موضحا أن البنك الزراعي المصري بصدد تنفيذ عدد من الأنشطة على أرض الفيوم خلال الفترة القادمة، بجانب دعمه الدائم للمشروعات التنموية من خلال الإقراض الميسر ومتناهي الصغر.
وأشار الأنصاري إلى أن التمويل متناهي الصغر من قبل البنك الزراعي المصري للأسر الأكثر احتياجاً بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يهدف لتحقيق التكافل الاجتماعي وتقديم يد العون للأسر والفئات الأولى بالرعاية بهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف، وتحقيقاً لدور البنك الزراعي في تطبيق مبادرة الدولة لتحقيق الشمول المالي.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري علاء فاروق إن فعاليات المؤتمر تضمنت محاضرة توعوية لزيادة الوعي المصرفي، والتثقيف المالي والتعريف بالفرص التمويلية، التي يقدمها البنك الزراعي لتمويل المشروعات متناهية الصغر وخاصة البرنامج التمويلي "باب رزق" الذي أطلقه البنك لتمكين المرأة الريفية والشباب بقرى "حياة كريمة" وتمويل المشروعات متناهية الصغر لسكان الريف، لحثهم على عمل مشروعات ووحدات إنتاجية، خاصة للمرأة الريفية لتعزيز دورها في خدمة المجتمع والتنمية الاقتصادية.
وأضاف فاروق أن البنك ضاعف من جهوده خلال الفترة الماضية انطلاقا من مسؤوليته المجتمعية، ودوره الوطني لدعم الأسر الأكثر احتياجا في قرى "حياة كريمة" من خلال المساهمة في تيسير زواج الشباب من أجل التخفيف عن كاهلهم النفقات والحد من آثارها السلبية، والمساهمة في سداد ديون الغارمين والغارمات، تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي ومبادرته الكريمة "سجون بلا غارمات" بهدف لم شمل الأسرة وتحقيق السلام والأمن الاجتماعي.
ولفت إلى أن محافظة الفيوم كانت من أوائل المحافظات التي أطلق فيها البنك برنامجه التمويلي "باب رزق" وتحديداً من قرية أبو جندير التابعة لمركز إطسا، لتشجيع المرأة والشباب على العمل والإنتاج وإقامة مشروعاتهم الخاصة، لتحقيق عوائد مالية لهم لرفع مستوى معيشة الأسر، موضحا أن هذا البرنامج حقق نجاحا كبيرا حيث بلغ حجم التمويل حتى الآن نحو 323 مليون جنيه استفاد منه نحو 33 ألف عميل في كافة المحافظات، وتمثل المرأة الريفية أكثر من 58% من المستفيدين من هذا التمويل.
وخلال فعاليات المؤتمر، سلم محافظ الفيوم ورئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، الشيكات المالية للغارمين والغارمات لسداد ديونهم، بإجمالي 17 غارما وغارمة، كما تم تسليم 10 من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج الأجهزة الكهربائية.