كشفت دراسة نشرت على موقع " Psychology today" عن سمات الشخصية المزاجية التي يمكن لأي فرد أن يكتشفها عند التعامل المباشر معها، حيث أن الشخص المزاجي يكون في بعض المواقف مثالياً في أفعاله وأقواله، وينقلب فجأة إلى العكس، سواء في رفضه أو قبوله للآراء، إلى جانب تذبذبه بين التسامح والتشدد على نفس التصرف من حين لأخر، وإذا كان صاحب الشخصية المزاجية طفلاً يكون صعب الإرضاء ولا يحب أن يحمله الآخرون ، وينزعج عندما يتغير روتينه حيث يجد صعوبة بالغة في التكيف خارج إطار مساحته الخاصة التي اعتاد عليها.
وتشير الدراسة إلى عدة أسباب تؤدي إلى مزاجية الشخص، أبرزها الشعور بالفراغ، وضعف القدرة على ضبط الانفعالات، وفقدان معرفة الذات، وماذا يريد صاحب هذه الشخصية ومن هو، وانفعالاته التي تسبق أفكاره، وكثرة الشك بالمحيطين، لأنه شخص لديه دوامة من المشاعر المتضاربة التي تتراوح ما بين السعادة الفائقة والرضا إلى الغضب والضيق وحتى الاكتئاب..
وأكدت الدراسة أهمية أن يكون الشخص متوازناً في تعامله مع الآخرين، لأن التقلب والتشتت في التعامل يؤثر سلباً على النفسية والمزاج اليومي، فضلاً عن تأثير ذلك على العلاقات الاجتماعية مع المحيطين، ونوهت الدراسة إلى ضرورة التعامل مع الشخص المزاجي بحكمة،.. فلا نبادله ردود أفعاله الحادة بسلوك مماثل غاضب، فانفعالاته تتعلق بتقلب حالته المزاجية، ومن ثم يفضل ألا نأخذها على نحو شخصي كي نحافظ على سلامتنا النفسية.