حذر الرئيس الصربي الشعبوي أليكساندر فوتيتش، خلال جلسة برلمانية اليوم، من أن بلاده قد تصبح دولة أوروبية "منبوذة" في حال رفضها خطة غربية بتطبيع العلاقات مع كوسوفو.
وواجه الرئيس ألكسندر فوتشيتش استقبالاً عدائياً من المعارضة اليمينية التي حثت البرلمان على رفض الخطة واتهمته بخيانة صربيا.
ولم يتم الإعلان عن الخطة رسميًا، لكن فوتشيتش قال إنها تنص على أن صربيا لن تعترض على إدراج كوسوفو في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، على الرغم من أنها لن تضطر إلى الاعتراف رسميًا بدولتها.
وقال: "لم أوقع أي شيء.. لقد قلت إننا سنواصل المحادثات .. يحتاج الناس إلى فهم، هل نصبح منبوذين من أوروبا؟ نعم، سنصبح كذلك".
وشهدت الجلسة البرلمانية اشتباكات وتراشق بين حزب فوتشيتش الحاكم ونواب المعارضة، وردد نواب المعارضة هتافات "خيانة خيانة" و "لن نتنازل عن كوسوفو" وطالبوا باستقالة فوتشيتش.
ورد فوتشيتش بالصراخ تجاه النواب المعترضين وقال إنهم "خونة ولصوص".
لم تعترف الحكومة الصربية بسيادة كوسوفو، وهي مقاطعة صربية سابقة أعلنت استقلالها في عام 2008.
كان النزاع بين صربيا وكوسوفو مصدر توتر في البلقان منذ حرب 1998-1999، التي انتهت عندما أجبرت حملة قصف لحلف شمال الأطلسي صربيا على الانسحاب من الإقليم الصربي السابق.
وكثفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرًا جهودهما لحل المشكلة، خوفًا من عدم الاستقرار مع احتدام الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال فوتشيتش إن المبعوثين الغربيين أبلغوه الشهر الماضي إن عملية انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي ستتوقف وأن الاستثمار الاقتصادي سيتوقف إذا قررت بلجراد رفض المحاولة الغربية الأخيرة للتوصل إلى حل.
وأثناء حديث فوسيتش في البرلمان، رفع المشرعون اليمينيون لافتات تتهم الرئيس الصربي بالخيانة بشأن كوسوفو، والتي يعتبرها كثيرون في صربيا مهد الهوية الوطنية.