أدرك أنه لا بد وأن يكون "طايش" فذلك سر جاذبيته؛ ولِمَ لا يحيط نفسه بـ "اللا عقل" ليجذب الكثيرين نحو شباك التذاكر، وتستمر مشاهدة أفلامه التي يتقدمها بطلاً، فقد تعلم أن الجمهور لا يريده ميلودرامياً؛ بل يفضلونه "هزلياً" يهدد بالانتحار مع كل استعداد للقفز فوق المائدة أو لمس لمبة!!، والضحكات تتابع مقالبه واختفاءه خلف شخصيات يجيد التنكر داخلها.
والعشرة أفلام التي تحمل اسمه كبطل؛ عرف من خلالها تصدر شباك التذاكر في كل مرة، لذلك قرر رامز جلال أن يشاركه الكاتب لؤي السيد والمخرج محمود كريم أربعة أفلام؛ آخرها "أخي فوق الشجرة" الذي تصدر كالمعتاد شباك التذاكر منذ اليوم الأول وحقق الملايين رغم تواجد العديد من الأفلام الكوميدية التي تشاركه الشباك.
لذلك لا يزال الفتى "طائشاً" منذ أن بدأ مشواره السينمائي والرمضاني، لأنه يعرف أن "خلطته" تمنح العمل النكهة "الرامزية" التي يفضلها قطاع كبير من الجمهور.
لم يكن مشوار رامز السينمائي بالسهل؛ خاصة أنه يريد "الضحكة" وطريقها غير الممهد مع شعب ابن نكتة، ولكنه استطاع وسط جيله أن يجد معادلته ويكررها بتبادل وتوافيق مختلفة وهي "خلطة" تحمل شخصيته الإنسانية ؛ التي لا أتصور نجاح سواه في أدائها!!
"اعرف "خلطتي" التي لا يشاركني فيها أحد"؛ هكذا يردد رامز من خلال الأعمال بصورة واقعية؛ سواء من خلال برنامجه الرمضاني صاحب أشهر انتقادات سنوية، والذى أتاح له عالم "التنكر" المتطور والمتقن وفتح الأبواب على مصراعيها ليسبر غور هذا العالم، أو السينما التي قرر أن يضيف خلالها شخصيات موازيه تضاعف للخلطة "تحابيش" تجذب المزيد من الجمهور، ويبدو أنه استقر على تعدد الشخصيات التنكرية وصناعة عالم موازٍ داخل فيلم يمسك وحده بكل تفاصيله.
خلطة رامز جلال تبدأ مع اختيار اسم الفيلم الذى يجعلنا نفكر في عمل فنى آخر يختلف تماماً عما سنراه، وكأنه يكتفى باللعب على وتر "الإفيه"، وفي الوقت ذاته يحرص على مشاركة عدد من الكوميديين؛ ليضيف المزيد من الضحك، ويحيط ذلك "حته رومانسية" في إطار قصة أياً ما كانت.
تلك الخلطة يلعب على وترها الجميع ، فهي الخلطة التي اكشفوا سرها ؛ لكن رامز يمنحها شخصيته وإفيهاته و"مقالبه" ومساحاته الخاصة التي تجعله يختلف عن الآخرين.
فقد عرف أن بدايته "الطايشة" يمكنه الاستعانة بها لعدة سنوات قليلة، ولكن تُرى ماذا سيفعل بعدها؟؟؟