السبت 10 يونيو 2023

د. هبة سعد الدين

احذر الباب الأخضر !

'احذر الباب الأخضر !'

'تجذبك بعض الكلمات والاشارات التى تعلق بالذاكرة ؛ وكأنها بعض أيامك وجزء من تفاصيل الحياة التى قد تقف مندهشا أمام بعضها ولا تجرؤ على الاقتراب ولكن عالم الأدب يتيح لك رؤية ماذا لو من بعيد لتصبح مشاركا على البعد'

'كلثوميات صناعية !!'

'يتبادر للذهن سريعًا أن برنامج الذكاء الصناعي سيتعامل مع أغانى أم كلثوم على طريقة : ماذا لو أخذنا حرفا من هنا وآخر من هناك وصنعنا مساحة من الصمت وأضفناها مع التقليب المستمر؟؟ ويمكننا أن نبتعد بذلك الحرف ونضيف المزيد من الصمت، ونتخيل أن صوتا غاب عاد من جديد'

'أم يوسف وأبو كريم!!!'

'لم يكن سوى يوسف؛ ابنها الذى تعرف عليه وعلى يومياته العاملون بإذاعة الشرق الأوسط بسبب مكانتها وشخصيتها وجاذبية حديثها، فقد كانت أما تشعر بالكثير من المشاعر المختلطة وحديثها الصادق كان مفتاح الدخول للقلب؛ فالصدق يعرف جيدا الطريق، وأتصور أنها تعاملت معه بذات الانضباط والحب الذى رسمته لحياتها ومشوارها الإعلامي...'

'فلان ومن معه!'

'لست فى حاجة أن تكون فلان فيكفيك أن تكون بجانبه لتردد بكل بساطة والنعمة ما أنا ده هوه ؛ لأنك تدرك جيدا أن سهاما ستصيبك لم تكن لك ، فمغامرة جوار فلان لها ثمن '

'صفارة «جمصة» قادمة!!!'

'كل الاختيارات متاحة والتوقعات لايمكن حصرها أو تصورها لمعرفة ما الذى حدث فى جمصة ، فقد تخيل الجميع أن يعرف ؛ ولو باختصار أو اشارة دون تفاصيل ، لكن مسلسل الصفارة تركنا خمس عشرة حلقة باشارات تزيد من جهلنا لماحدث رغم أننا نرى تأثيره والرغبة فى عدم تذكره والاحساس بالعار أمامه ليستمر التساؤل عنه ثم جاء الوعد أن نعرف فى الجزء الثانى، وهانحن أمام الاعلان عن هذا الجزء الذى جاء ليمنحنا الأمل أن نعرف ماحدث فى جمصه '

'دنيا "سليمة"!'

'وأخيرًا عاد الطفل لعالم الحواديت فى القرن الحادي والعشرين وتجول بين العوالم الأسطورية وشاهد أرض النعام والورود والرمال وانتقل من زمان لآخر بتفاصيل المكان والشخصيات وشاهد موكوس وطمعان وجهلان والعرافة أم العريف وسيدة الأنوف وغيرهم واستمتع بملامحهم وحكاياتهم وضحك معهم ...'

'كليوباترا «لعبة» جادا سميث!'

'أنس جمال إليزابيث تيلور الآخاذ الذى ارتبط فى الذاكرة السينمائية بالملكة كليوباترا، وتجاهل كل من قام بالدور منذ عام 1912 على مدى ستة عشر فيلما مع جميلات السينما العالمية مثل فيفيان لي وصوفيا لورين وليندسي لوهان ومونيكا بيلوتشي'

'منحدر الثلاثين!!'

'لست فى حاجة لعد أنفاس البطل طوال فترة تفكيره فى المشكلة التى ستستغرق عدة حلقات، ويمكنك تجاوز عد درجات السلم التى يصعدها فى البيت العتيق، وربما لن ترى المشاهد الطويلة التى ترصد لك مكان التصوير، كل كذلك يمكن أن تقدمه لك مسلسلات الخمس عشرة حلقة التى تفاقم وجودها فى '

'حزنت برحيلها.. «الحواديت»'

'لم يكن صوتها سوى بساط سحرى يجوب بنا؛ كآلة زمن تغوص فى الماضى وتطوف من مكان لآخر، ثم تعيدنا مع نهاية الحدوتة، سواء كانت حلوة واللا ملتوتة ، وهى عادةً حلوة ولذلك تتبعها المقولة الشهيرة يبقى عليكو غنوة ، هكذا كانت العلاقة بيننا؛ الاحترام للاختيار وثمنه الذى لم يكن يتجاوز الغنوة '

'«التجربة» الاسماعيلية!!!'

'لن أتعجب إن رأيت المانجو تتراقص على نغمات السمسمية أمام شط القناة ولم لا وهى تستقبلك قبل أن تصل المكان، وكأنها علامات على الطريق ؛ فمعها لست فى حاجة لمن يخبرك أنك اقتربت فمن يتصور مهرجاناً يجوب الشوارع وكأنه فرح المانجو العلامة المميزة التى تجاوزت المحلية وانطلقت نحو العالمية، وصار لها مهرجان تتحول فيه الشوارع والميادين لحالة من البهجة والفرحة تضيؤها تجمعات المانجو بمصاحبة السمسمية .'

'«الهانئ» في السعودية!!'

'ربما فاجأنا هدير النغمات الذي استمتعنا به قطرة قطرة على مدى ستين عاما، فانبهرت مشاعرنا بضوئه حين اجتمع، ورأيناه بصورة متكاملة للمرة الأولى، وكأنه كان قطعا من اللؤلؤ اقتربت حتى التصقت من بعضها لتصنع قطعة فنية متكاملة ملأت سماء السعودية، فطالبنا بإعادتها وكأنها سكنت هناك '

'المشهد "اياه"!'

'لم تتخيل منى زكى عندما اختارت سيناريو مسلسل تحت الوصاية أن تصيبها أى محاولة للهجوم، فقد أغلقت كل الأبواب خلفها متأكدة أنه لا شىء يدعو للقلق، ولم لا والتأليف لمحمد وشيرين دياب والإخراج لمحمد شاكر خضير وشخصيتها امرأة محجبة مكافحة'

'«هنيدى» نبيل وجميل وأخصائي تجميل!'

'كل ما يجريه نبيل خطير ولم لا وهو جميل وأخصائي تجميل ؟؟ هكذا سارت أحداث فيلم نبيل الجميل اخصائي تجميل تأليف أمين جمال ومحمد محرز وإخراج خالد مرعى، الذى اعتمد على التجميل كامتداد لمهنة الحياكة التى كان يتقنها الأب، ومن ثم الابن الذى استطاع فى طفولته أن يخيط جرح صديقه بالابره ، تلك الحالة الكوميدية استمرت طوال الأحداث لكنها اتسعت وتشعبت'

'بيتر وكريم.. شلبي وزيكو!!'

'كان كل منهما لاهثاً في طريق، فأولهما طبيب اخترق الفن بكل عراقيله، وحاول أن يقول ها أنا ذا ، ومنذ إخراجه أول أفلامه سبوبة 2012، وضع أول البصمات التي كانت في طريقها للتشكيل.'

'أنا لحبيبى.. دائما!!'

'عندما فاجأ حسين كمال وكوثر هيكل الجميع بفيلم حبيبى دائماً عام 1980؛ الذى أصبح أيقونة الحب فى كل اللحظات، لم يكونا على يقين ببقائه وسط كافة الافلام، فهو القصة المهروسة للحب والتى تتكرر دون كلل أو ملل وهاهو الزمن يثبت ذلك ، فبعد ثلاثة وأربعين عاماً نرى أنا لحبيبى بذات التفاصيل التى اتهرست من قصة الحب المرفوضة؛ نظراً للتفاوت المادى والاجتماعى،'

'«رامز» فوق الشجرة'

'أدرك أنه لا بد وأن يكون طايش فذلك سر جاذبيته؛ ولِمَ لا يحيط نفسه بـ اللا عقل ليجذب الكثيرين نحو شباك التذاكر، وتستمر مشاهدة أفلامه التي يتقدمها بطلاً، فقد تعلم أن الجمهور لا يريده ميلودرامياً؛ بل يفضلونه هزلياً يهدد بالانتحار مع كل استعداد للقفز فوق المائدة أو لمس لمبة ، والضحكات تتابع مقالبه واختفاءه خلف شخصيات يجيد التنكر داخلها.'

'على «عتبة» الباب الأخضر!! '

'كيف يجتمع الوصول وصيحة التحذير ، ونداءات السماء وحالة التيه وسرقة طفل وعودته ويصاحب كل هذا دعوات تعرف طريقها نحو السماء ؟؟؟ لقد اجتمع كل هذا فى الباب الأخضر ، الفيلم الذى أعاد به المخرج ومدير التصوير رؤوف عبد العزيز رائعة اسامة انور عكاشة إلى الشاشة مرةً أخرى حاملاً المزيد من التساؤلات '

'دراما الهاشتاج والجروب!!'

'ليست مفاجأة أن نشاهد فيلما اسمه هاشتاج جوزني فانتشار كلمة هاشتاج توغل في يومياتنا حتى استطاع أن يحتل عناوين العديد من البرامج وكذلك تريند فالعلاقة المتبادلة بين الإعلام والسوشيال ميديا مستمرة بل سبقتها السوشيال ميديا بكثير واستطاعت فرض قوانينها، ويبدو أن العلاقة ستتجه بنا نحو الدراما والبداية بالعناوين.'

'بريق الكبار!!'

'من ينسى السحر والإحساس بنطق كل حرف وبريق ملامح العمر الذي أضافه النجم محمود ياسين لفيلمي الجزيرة والوعد ، أو بهجة الفنان محمود عبد العزيز المملوءة بخبرة انسجمعت وتشعبت فانقضت على ملامحه فى فيلم إبراهيم الأبيض، أو متعة مشاهدة الفنان حسن حسني وكأنه لؤلؤة تشع ضوءاً على الجميع ، ولا تتعجب أن تتوالى على ذاكرتك مشاهد أضاف لها الكبار البريق وجعلوها في مناطق أخرى؛ بل امتزجت حروف كلماتهم بشعاع الخبرة القادر على تحويل كل ما هو عادي لشهاب يطير بنا نحو آفاقهم الرحبة. '

'«الأفضل» فاز بالرهان!!'

'يعرفون جيداً كيف يصيبون عدة أهداف بضربة واحدة، قد تتأخر أو تحتاج لاستعدادات خاصة أو تحيط بها ظلال لكنها ستحقق حتماً ماتريد ؛ هكذا جاء فيلم توب جن:مافريك ؛ لتوم كروز وكتيبة ضخمة من النجوم منهم ميليس تيلر، جنيفر كونيللي،مونيكا باربارو، وفال كيلمر ؛ كعاصفة اجتاحت دور العرض بعد ست وثلاثين سنة من عرض جزئه الاولى ؛ توب جن 1986 الذى حقق أيضاً نجاحاً غير متوقع ؛ ليحطم كل الأقاويل والأراء التى ظنها البعض لن تتغير ويحتل المركز الأول لقائمة الأفلام الأعلى إيرادا حول العالم، بأكثر من مليار ونصف دولار '