قال هيثم الجندي، المحلل الاقتصادي، إن بريطانيا هي النموذج الأسوأ ضمن الاقتصاديات المتقدمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببنامج «المراقب» الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «في الوقت اللي أوروبا تكاد تكون نجت من أزمة في هذا الشتاء من حدوث ترشيد لاستهلاك الطاقة أو انقطاع للكهرباء، وبدأت الأمور تتحسن كثيرا، وعلى الأقل أصبح من المنتظر أن تحقق معدلات نمو ولو ضعيفة».
وتابع: «بريطانيا لديها أسوأ ما تعاني منه منطقة اليورو وكذلك أسوأ ما تعاني منه أمريكا، فأمريكا تعاني من نقص العمالة ومنطقة اليورو مشكلتها في الطاقة وبريطانيا تعاني من الأمرين، كما تعاني من ارتفاع الأجور نتيجة نقص الأيدي العاملة، ويرجع ذلك إلى البريكسيت وويلات البريكسيت وما تلاه».
واستطرد: «بريطانيا لديها نقص كبير في الأيدي العاملة، وهو منعكس على معدل البطالة المتدني والمنخفض للغاية وزيادة سريعة في الأجور، حيث بلغ معدل نمو الأجور 6.4%، وهي وتيرة قياسية لم تتحقق من قبل إلا في عام كورونا، وكذلك بريطانيا لديها أسعار مرتفعة، ونمو اقتصادي آخذ في التباطؤ».
وأوضح: «الاقتصاد الوحيد بين مجموعة السبع الذي لم يستعيد حجم اقتصاده منذ انتهاء الجائحة هو الاقتصاد البريطاني، وليس هناك بوادر استعادة اقتصادها إلا عام 2026».