الثلاثاء 21 مايو 2024

مفوض أممي: إجراءات إسرائيل تؤدي إلى تأجيج المزيد من الانتهاكات

الاحتلال الاسرائيلي

عرب وعالم3-2-2023 | 17:21

دار الهلال

حث فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ،على انهاء ماوصفه بالتصعيد غير المنطقي الذي يتراكم على حساب حقوق الإنسان للفلسطينيين و الإسرائيليين.

وقال تورك - في بيان له اليوم الجمعة بجنيف- أنه بدلا من مضاعفة الأساليب الفاشلة للعنف والاكراه التي فشلت بشكل منفرد في الماضي فان على جميع المعنيين العمل للخروج من منطق التصعيد غير المنطقي الذي انتهى فقط بجثث الموتى وتحطيم الأرواح واليأس المطلق .

وأعرب المفوض السامي عن خشيته من أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة إسرائيل لا تؤدي الا الى تأجيج المزيد من الانتهاكات والتجاوزات لقانون حقوق الانسان وانتهاكات القانون الانساني الدولي.
وأشار إلى أن العام الماضى شهد أرقاما قياسية للشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وكذلك أعلى عدد من القتلى من الاسرائيليين داخل اسرائيل والضفة الغربية المحتلة منذ سنوات عديدة فى الوقت الذى يشهد العام الجارى المزيد من اراقة الدماء والمزيد من الدمار كما لا يزال الوضع يزداد تذبذبا .

وذكر البيان أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان وثق في عام 2022 سقوط 151 قتيلا فلسطينيا على أيدي قوات الأمن الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية واضاف انه في العديد من الحالات التي تورطت فيها قوات الأمن هناك مخاوف جدية من الاستخدام المفرط للقوة والقتل التعسفي ونوه الى انه حتى الان هذا العام قتل 32 فلسطينيا بالفعل في الضفة الغربية المحتلة على أيدي قوات الأمن الاسرائيلية فيما قتل مستوطنان اثنان اخران .
البيان لفت الى ان 24 اسرائيليا قتلوا فى عام 2022 وذلك داخل اسرائيل والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وقتل سبعة اخرون حتى الان هذا العام .

وحذر المفوض الأممى من العمليات التى تقوم بها اسرائيل بهدم منازل عائلات الاشخاص المشتبه في ارتكابهم هجمات يومي 27 و 28 يناير في القدس الشرقية المحتلة بما في ذلك هجوم على مستوطنة بالقرب من كنيس يهودي وشدد على ان تدابير العقاب الجماعي بما في ذلك عمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل محظورة صراحة بموجب القانون الانساني الدولي ولا تتوافق مع أحكام القانون الدولي لحقوق الانسان .

وحذر المفوض السامى من ان الخطط التي وضعتها حكومة اسرائيل لتسريع وتوسيع نطاق ترخيص الأسلحة النارية مع النية المعلنة المتمثلة فى اضافة الالاف من المدنيين (الاسرائيليين) الذين يحملون أسلحة نارية الى جانب الخطاب البغيض لا يمكن الا أن يؤدي الى مزيد من العنف واراقة الدماء وحث تورك الجميع على التوقف عن استخدام اللغة التي تحرض على كراهية الاخر مشيرا الى ان اثارة الكراهية أمر مدمر لجميع الاسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع بأسره .

ودعا المفوض الأممى إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوترات بما في ذلك وبشكل حاسم ضمان التحقيق في عمليات القتل والاصابات الخطيرة وفقا للمعايير الدولية كما دعا تورك اسرائيل الى ضمان تنفيذ جميع عمليات قواتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية مع الاحترام الكامل للقانون الدولي لحقوق الانسان ولا سيما القواعد التي تنظم استخدام القوة في عمليات انفاذ القانون والا تسمح باستخدام الأسلحة النارية الا كملاذ أخير عندما يكون هناك تهديد وشيك للحياة أو اصابة خطيرة .