الأحد 5 مايو 2024

الخارجية الصينية : المنطاد فوق الولايات المتحدة يستخدم لأغراض مدنية

الصين

عرب وعالم3-2-2023 | 17:25

دار الهلال

قالت وزارة الخارجية الصينية إن المنطاد الذي رصدته وزارة الدفاع الأمريكية في وقت متأخر من مساء أمس ، /الخميس/، صيني، معربة عن أسفها لوصوله إلى المجال الجوي الأمريكي. 

وأضافت الوزارة "أن الصين ستستمرّ بالتواصل مع الولايات المتحدة من أجل التعامل بطريقة مسؤولة عن الوضع غير المتوقع"، مؤكدة على أن المنطاد يستخدم لأغراض مدنية. 

وأشارت الوزارة إلى أن المنطاد يستخدم لمتابعة الأحوال الجوية وغيرها من الدراسات العلمية. 

وتحدثت الحكومة الكندية عن حادث ثان محتمل بعد إعلان واشنطن عن وجود منطاد تجسس صيني منذ أيام عدة فوق الولايات المتحدة. 

وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية في بيان لها "الكنديون في أمان وتتخذ كندا التدابير لضمان أمن مجالها الجوي بما يشمل متابعة حادث ثان محتمل".

وكان البنتاجون قد أعلن عن رصد واشنطن لتحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأمريكية ومواقع عسكرية حساسة، قائلا إنه لا يشكل أي تهديد مباشر. 

ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين. 

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاجون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحفيين مسؤول دفاعي كبير وقال "ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين".

وأضاف المسؤول "نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة"، مشددا على القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخباراتية". وتابع المصدر نفسه "اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار" إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.

من جهته قال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد. وأضاف في بيان "المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديدا عسكريا أو جسديا لمن هم على الأرض".

وقال المسؤول الأول "من الواضح أن القصد من هذا المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالي يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة" خصوصا قواعد جوية ومخازن صواريخ استراتيجية في ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي "قبل أيام عدة"، مضيفا أن الاستخبارات الأمريكية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة وأن هذه ليست أول مرة يرصد الجيش الأمريكي خرقا مماثلا ، لكن في هذه المرة بقي المنطاد في المجال الجوي للولايات المتحدة فترة أطول.

وعند إبلاغه بالأمر طلب بايدن على الفور من وزير دفاعه لويد أوستن الذي كان في الفيليبين الأربعاء، أن يقدم له خيارات، ثم أجرى الأخير مناقشات مع قادة الجيش في البنتاغون. 

وطبقا للمسؤول نفسه، اقتربت طائرات مقاتلة من المنطاد فوق مونتانا.

وقال السناتور الأمريكي ماركو روبيو، كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إن بالون التجسس مقلق ولكنه ليس مفاجئا. 

وأضاف روبيو على تويتر "مستوى التجسس الموجه من بكين لبلدنا نما نموا كبيرا وبشكل أكثر حدة ووقاحة على مدى السنوات الخمس الماضية".

وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن في الآونة الأخيرة، في ظل خلافات حول تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان ونشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
وقد أثارت واشنطن القضية مع السلطات الصينية. 

وقال المسؤول الأمريكي "أبلغناهم بخطورة الواقعة. أوضحنا لهم أننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية شعبنا على أراضينا".

وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي قد استنكر مساء أمس العمل المزعزع للاستقرار الذي تقوم به الصين، والذي يتجاهل بدون خجل سيادة الولايات المتحدة. 

ودعا مكارثي بايدن إلى عدم التزام الصمت ، مطالبا بإبلاغ أعضاء الكونجرس.

وتشكل جولة بلينكن في الصين - والمقررة يومي /الأحد/ و/الاثنين/ القادمين - أول زيارة لهذا البلد يجريها وزير للخارجية الأمريكية منذ أكتوبر 2018.

وتأتي في وقت تحاول القوتان العظميان منع تحول التوتر إلى صراع مفتوح.

ومن بين الموضوعات الخلافية الكثيرة بين البلدين هناك ملف تايوان التي تدعي الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، فضلا عن مسألة الأنشطة الصينية في جنوب شرق آسيا. 

وعقد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أثناء زيارة إلى الفلبين، اجتماعا لكبار مسؤولي البنتاجون لمناقشة حادث البالون. 

ووقع أوستن اتفاقات تستهدف تعزيز الوجود العسكري الأمريكي هناك في مواجهة صعود الصين.