رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم /الجمعة/، تحمل مسؤولية التضخم الجامح في الولايات المتحدة، قائلا إنه ورث المشكلة ولم يخلقها.
وأشار بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إلى أن الاقتصاد الذي ورثه، بعد عمليات الإغلاق والاضطرابات الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، كان فوضويا، مقارنة بانتقاله إلى نمو مستقر نسبيا، وأقوى سوق عمل منذ أكثر من 50 عاما.
وقال بايدن ردا على سؤال من أحد الصحفيين :"هل أتحمل مسؤولية التضخم؟ لا، لأنه كان موجودا بالفعل عندما جئت إلى هنا"، مضيفا: "تذكر كيف كان الاقتصاد عندما وصلت إلى هنا، كانت الوظائف تنزف، وكان التضخم يرتفع، ولم نكن نصنع شيئا هنا، لقد كنا نواجه صعوبة اقتصادية حقيقية، ولهذا السبب لا أتحمل اللوم".
جاءت تصريحات بايدن، بعد انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى منذ عام 1969، حسبما ذكر موقع /إنسايدر/ الأمريكي.
وزعم بايدن بأن التضخم كان يرتفع عندما تولى منصبه في يناير 2021 أمر مشكوك فيه، إذ كان معدل التضخم 1.5% أو أقل من ذلك في كل من الأشهر العشرة الماضية قبل تنصيبه، وفقا لصحيفة /واشنطن إكسامينر/.
وكانت الحكومة الأمريكية قد وافقت بالفعل على إنفاق تريليونات الدولارات من الحوافز الاقتصادية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد بحلول تلك المرحلة، وبعد دخول بايدن إلى البيت الأبيض، أقر الكونجرس خطة الإنقاذ الأمريكية، التي ضخت 1.9 تريليون دولار أخرى من الحوافز في الاقتصاد.
وأشار الجمهوريون داخل مجلس النواب الأمريكي مؤخرا إلى الخطة، وطرق الإنفاق الكبير التي اتبعها بايدن للتضخم، الذي انطلق بعد ذلك بوقت قصير.