بعد التوقف لعدة سنوات عن الكتابة للأطفال والتوجه للرواية، قرر العودة مرة أخرى عبر إحدى تيماته القديمة «أليس في بلاد العجائب»، فرجع مرة أخرى بـ «أحفاد أليس الثلاثة وعصابة الألوان».

وقال علي سيد قطب الفائز بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دروته الـ54 فئة الشباب في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال: «أنا بدأت الكتابة عبر كتابة قصص الأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى، لكني توقفت لصعوبة نشر قصص الأطفال، وتوجهت للعمل الروائي ولكن بعد فوزي بهذه الجائزة استعدت حماسي للكتابة للأطفال مرة الأخرى».

وتابع قطب:« إن مشكلة الأعمال المقدمة للأطفال هي وضوح المضامين التي تقدم لهم بشكل واضح للغاية لدرجة تجعل الطفل نفسه او من يقرأ له ينفر من العمل، ويصاب بالملل منه، فأنا مثلا منذ الصغر مازلت متعلق بمن قرأت لهم في طفولتي مثل الكاتب محمود سالم والمغامرون الخمسة، فنحن عند الصغر نكون من السهل أن تبهرنا الأشياء ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور بمرور الزمن».

وأضاف قطب: فالكتاب أكمل به على الحكاية الشهيرة «أليس في بلاد العجائب» من خلال أحفاد «أليس» الثلاثة والذين يكملون معنا المغامرات خلال العمل، وتتوالى الأحداث بعد ذلك.

ووجه قطب نصيحة لشباب الكتاب قائلا: «إن الكتابة ليست اختيار، فمن يتوقف عن الكتابة بسبب عدم حصوله على الجوائز أو لأي شيء آخر سيجد نفسه مرة أخرى يعود لها بشكل او بأخر، فذلك هو المتنفس للمبدع، فإذا حصلت على جائزة او تقدير عبر رسائل غير مباشرة فهي دلالة لضرورة السعي والاستمرار، فالكاتب لا ينظر للحظة معينة فقط فبعد طريق طويل تجد نفسك قد وصلت لما تبغا ويشبع رغبتك.

واضاف:« كما انه من الضروري أن تلزم نفسك بكم معين من الكتابة يوميا، وإلا تنقطع عنها فترة طويلة
واختتم قطب حديثه قائلاً:« أعمل خلال تلك الفترة على مجموعة قصصية بالاضافة لانتظار وفي انتظار طباعة عملي الفائز اليوم عبر الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ويذكر أن فاز بجائزة الرواية محمد عمرو حسن، عن رواية «بعد أن يسدل الستار»، الصادرة عن دار العربي للنشر، وفاز بجائزة القصة القصيرة، محمود عياد، عن المجموعة القصصية «من أوراق الغريب»، الصادرة عن هيئة الكتاب، أما جائزة شعر الفصحى، ففاز بها الشاعر علاء محمد، عن ديوان «العدم أيضًا مكان حنين» ، الصادر عن هيئة الكتاب، وجائزة شعر العامية فاز بها ديوان «مبروك خسرت الانتظار» للشاعر مدحت منير، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب.

 

 

وفاز بجائزة كتاب الطفل، الكاتب وليد محمد طاهر، عن كتاب «بحر وجبل» الصادر نهضة مصر، وذهبت جائزة الدارسات الإنسانية، إلى إلهام محمد السيد فطيم، عن كتاب "حكايات ستات من بلدنا«، الصادر عن مركز المحروسة، وتم حجب جائزة الكتاب العلمي.

وفي فرع النقد الأدبي، فاز محمد زيدان، عن كتاب «نظرية المجاز في الشعر المعاصر» الصادر عن هيئة الثقافة بالشارقة، وتم حجب جائزة فنون الموسيقى، وتحقيق التراث.

وفي فرع كتاب الشباب «المخطوط» فاز أسامة عصام الدين، عن ديوان «مشهد اغتيال البيدق»، وفي فرع أدب الطفل حصد الجائزة مناصفة سارة علي، عن كتاب «نونيا والحمام الزاجل»، وعلي سيد قطب عن كتاب «أحفاد أليس الثلاثة وعصابة الألوان».

وذهبت جائزة أفضل ناشر مصري، التي تقدمها هيئة الكتاب بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، إلى دار الفؤاد للنشر والتوزيع، أما جائزة أفضل ناشر عربي، ففاز بها مناصفة مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات، ودار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.

ويقام المعرض تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار «على اسم مصر.. معًا..  نقرأ.. نفكر.. نبدع» ، خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وتحل عليها المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف، وتم اختيار الكاتب صلاح جاهين ليكون شخصية المعرض هذا العام، والكاتب كامل كيلاني شخصية معرض كتاب الأطفال.

ويشارك بالمعرض 1047 ناشرًا مصريًا وعربيًّا وأجنبيًّا من 53 دولة، من بينها دول جديدة مثل المجر والدومينيكان، والأردن. 

هذا بالإضافة إلى برنامج ثقافي وفني يصاحب فعاليات المعرض ومنها البرنامج الثقافي  للأردن ـ دولة ضيف الشرف – ويشمل على مشاركة 85 كاتبا وشاعرا وشاعرة وناقد وأكاديمي وأديب من الأردن ومصر، توزعت حضورهم على 27 فعالية توزعت ما بين 23 ندوة ومحاضرة، و 4 عروض مسرحية، وقراءات قصصية للأطفال، و3 قراءات قصصية و3 أمسيات شعرية.