قال الكاتب فيليب أولترمان في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ألمانيا بصدد تقديم دبابات من طراز ليوبارد-1 بعد تجديدها لأوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا في مسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية خلال الصراع المحتدم حاليا في أوكرانيا.
وأوضح الكاتب أن ذلك الطراز من الدبابات الألمانية الصنع، والذي يعود تاريخ تصنيعه إلى حقبة الستينات من القرن الماضي، سوف تقدمه ألمانيا لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن بعد إتمام عملية تجديده، مشيرا في نفس الوقت إلى أن برلين كانت قد استغنت عن هذا الطراز من الدبابات وبدأت في استخدام دبابات من طراز ليوبارد-2 المتطورة بدلا منه والتي يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 2003.
ويضيف الكاتب أن التقارير الصحفية التي نشرتها مجلة ديرشبيجل الألمانية تشير إلى أن ألمانيا سوف تقدم 29 دبابة من ذلك الطراز العتيق من الدبابات لأوكرانيا بعد إعادة تجديدها وإصلاحها بواسطة هيئتي تصنيع على أن يتم تسليم شحنة الدبابات في أقرب وقت بعد انتهاء عمليات التجديد.
ويضيف الكاتب أن ألمانيا كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي، بعد أسابيع طويلة من التردد، عن تقديم 14 دبابة من طراز ليوبارد-2 المتطورة لأوكرانيا كما أنها سوف تسمح للدول الأوروبية التي تمتك هذا الطراز من الدبابات بإعادة تصديرها لأوكرانيا نظرا لأهمية ذلك النوع من الأسلحة بالنسبة لأوكرانيا حتي تتمكن من إحراز مكاسب عسكرية في مواجهة القوات الروسية.
ويتناول الكاتب في هذا الصدد المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا حيث يتطرق إلى تقارير تشير إلى تأهب برلين لتقديم حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بالتعاون مع السويد تشمل صواريخ دفاع جوي ومنصات إطلاق.
وفي هذا السياق، يضيف المقال أن نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك عقد مباحثات في هذا الشأن مع وزير التجارة الخارجية السويدي جون فورسيل أول أمس الخميس خلال زيارة دولة للسويد، موضحا أن الحكومة السويدية الجديدة التي تولت الوزارة في أكتوبر من العام الماضي مازالت تجري مباحثات حول عدد الدبابات من طراز ليوبارد-2 التي يمكن أن تقدمها لكييف.
ويشير الكاتب إلى أن السويد كانت قد تقدمت بطلب انضمام لحلف شمال الأطلنطي في أعقاب العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي، وهو الطلب الذي لم يتم اتخاذ قرار بشأنه من جانب الحلف حتى الآن.
ويقول الكاتب في ختام المقال إن المساعدات الألمانية لأوكرانيا لم تقتصر على تقديم الدبابات فحسب، بل قامت برلين في أكتوبر الماضي بتقديم منظومة دفاع جوي عالية التقنية لكييف، كما وافقت على إعادة تصدير ثلاث منظومات من ذلك الطراز من الأسلحة من جانب دول الأخرى.