قال عضو مجلس حكماء المسلمين عضو مجلس الإمارات للإفتاء أحمد بن عبد العزيز الحداد، أن الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام، يكون بالتطبيق العملي لوثيقة الأخوة الإنسانية وما تضمنته من مبادئ إنسانية سامية.
وأضاف الحداد - فى تصريح اليوم السبت - إن "ذكرى يوم الأخوة الإنسانية يتجدد معها الحديث عن أثرها بين البشرية، والتي يعتز بها المسلمون؛ لأنها تحقق مقاصد الإسلام في السلام والوئام بين الأنام، وهي التي حظيت باهتمام العالم حتى يوم توقيعها يومًا دوليًّا لنشر قيم السلام والسماحة والإخاء بين البشر.
وأوضح أن هذه الوثيقة جاءت لتؤكد على قيم الحوار والتعايش الإنساني واحترام وقبول الآخر، منتقدًا من يخالفون مبادئها ويقومون بأفعال منكرة بانتهاك قداسة الدين الإسلامي بين الحين والآخر، ومن آخرها وعلى مقربة من ذكراها ما جرى قبل أيام من حرق المصحف الشريف وتمزيقه، بمباركة من الأمن ومأمن من المساءلة القانونية، في انتهاك صارخ للحريات الدينية واستفزاز الآخرين، واستعدائهم، مما يجعلنا معاشر المسلمين نشعر بالأسى؛ حيث لم نجد الشريك الوفي لحماية البشرية من لهيب العداء الإنساني وما قد يجره من ويلات.
وأوضح الحداد أنه من الواجب على الإنسانية أن تحيي هذه الذكرى بتطبيق مبادئها الإخائية والسلمية، والتعاون المشترك لما ينفع البشرية، فهذا هو المغزى الأساسي من جعل هذا اليوم يومًا عالميًّا في أدبيات الأمم المتحدة، لا ما يفعله مُسعرو الحروب وموقذو الكراهية بين الناس.
من جهته ، قال ذو الكفل محمد البكري، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، عضو مجلس حكماء المسلمين وعضو مجلس الشيوخ ووزير الشئون الإسلامية الماليزي سابقًا، إن احتفاء العالم باليوم الدولي للأخوة الإنسانية ما هو إلا احتفال بإنسانية الدين الإلهي الحنيف.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمينن الاحتفاء بهذا اليوم يعبر عن احترام الدين لخصوصية الشرائع ودعوته الواضحة للتعارف والتفاهم بين أتباع الأديان السماوية وغير السماوية للعيش في عالم أفضل تسوده روح الإخاء والتسامح والتكافل، آملين فى الوصول إلى حلول عملية فعالة لأزمات الإنسان المعاصر، خاصة أزمات المنكوبين والمهجرين واللاجئين ممن قست عليهم الحياة.
وأعرب عن تقديره الكبير لجهود فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على الجهود المبذولة والتضحيات الغالية التي بذلاها في سبيل إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية وتقديمها للعالم.
كما أعرب عضو مجلس حكماء المسلمين عن الامتنان البالغ للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على رعايته الكريمة ودعمه الصادق المخلص لتلك الوثيقة بمبادرات تأصيلها وترسيخها ونشرها بين بني البشر.
ويحتفي العالم في الرابع من فبراير من كل عام باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق توقيع فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية في عام ٢٠١٩.