واصلت وحدة حوار دار الإفتاء المصرية حملتها "مفاهيم تهمك.. لا تستخدمها مع أبنك"، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث حذرت الآباء والأمهات من استخدام عبارة (ربنا مش هيقبل منك صيام) مع الصغار قبل سن البلوغ، وذلك لحثهم على الصيام حيث يأتي التوبيخ المستمر في تلك المرحلة العمرية بنتيجة عكسية..

وجاء نص المنشور كالتالي: "يعتقد بعض الآباء والأمهات أن الطفل مطلوب منه في الصيام ما هو مطلوب من المسلم البالغ المُكلف.. فإذا فعل الطفل أي شيء من محظورات الصيام (قبل البلوغ).. انهال عليه الأب أو الأم بالتوبيخ واللوم لأنه قصّر في الصيام.. أو لم يتحمل الصيام حتى وقت المغرب..ظنًّا منهم أن الطفل لا بد أن يتقن الصيام كما يتقنه الكبير..وتكون الكلمة الوحيدة هي: صيامك مش نافع، (ربنا مش هيتقبل منك صيام.) هنا قد يتّجه الطفل إلى التفكير في أن فريضة الصيام ما هي إلا مشقة وتعذيب..ويبدأ في التساؤل:

ما فائدة الصّيام؟.. لماذا يمنعنا الله من الطعام والشراب ويعذبنا؟ ولماذا يعذب الرب عباده؟ .. وهكذا الصحيح..

وأضافت الإفتاء: يجب أن يحرص كل أم وأب على تدريب الطفل على صيام رمضان إذا كان الطفل متمتّعًا بصحة جيدة.. ومتقبّلًا نفسيًا لعملية التعليم.. الطفل قبل البلوغ غير مكلّف.. وهذا سبب أدعى أن يكون تدريب الطفل على الصيام برفق ولين.. يقول النبي ﷺ: ((إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ )) رواه مسلم  ينبغي للأم أن تعلِّم طفلها أن الصيام في شهر رمضان فرض وثوابه عظيم .لأن ربنا وحده هو من يعطي الجائزة عليه..نتدرب معًا للصيام حتى أذان الظهر ثم العصر ثم المغرب..لو شعرت بالتعب لازم تفطر فورًا.. لأن ربنا علمنا أننا نخاف عليك ونحافظ على صحتك..

وأوضحت الإفتاء: لازم نشرح للطفل الحكمة من الصيام وهي ليست فقط تعذيب بالامتناع عن الطعام والشراب وإنما هى تقوى وحب لله.. لأن اللي بيحب حد بيسمع كلامه ويتبعه..وإذا صدق الطفل في الهمّة وأكمل اليوم لا بد أن نحفزه ونشكره ونشجعه..هنا تكون الصورة الذهنية للصيام واضحة في ذهن الطفل..وينشأ على حب شهر الصيام.. اللَّهم بلِّغنا رمضان آمنين مطمئنين.. اللهم آمين.."