الجمعة 19 ابريل 2024

صانع الأمل.. وجابر الخواطر

مقالات4-2-2023 | 21:37

ما بين احتضان الشباب.. ووضعهم على رأس الأولويات سواء من خلال التواصل والحوار.. والاستماع لآرائهم وأفكارهم وإبداعاتهم والتعرف على طاقاتهم وقدراتهم أو تهيئة أنسب الظروف ممثلة فى بناء دولة حديثة.. تحقق آمالهم وطموحاتهم، وتفتح الطريق أمام الاستفادة من قدراتهم، والعمل على تنمية هذه القدرات بالتدريب والتأهيل على مواكبة العصر.. وما بين جبر خواطر المصريين وتخفيف المعاناة عنهم والارتقاء بجودة حياتهم وتحسين ظرفهم المعيشية وتحقيق هدف رئيسى هو الحياة الكريمة.. يترسـخ أعظـم وأروع ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار 8 سنوات فى ثورة إنسانية فياضة..على فتح الطريق أمام شباب مصر.. وجبر خواطر المصريين لتكون من أهم عناوين وملامح الجمهورية الجديدة.. وهو بناء الإنسان المصرى وربطه بقيمه وحضارته وهويته الوطنية وتوفير مقومات الحياة الكريمة له.. وضمان حقه فى المسئولية الوطنية لبناء مصر، انه قائد، صنع الأمل.. وبث التفاؤل فى نفوس الناس وفى القلب منهم الشباب.. والاطمئنان على حاضر ومستقبل هذا الوطن.


صانع الأمل.. وجابر الخواطر


من أروع وأعظم ما جعل تجربة مصر فى البناء والتنمية شديدة الخصوصية، أنها لم تترك مجالاً أو قطاعًا أو ملفًا إلا وخضع للتطوير والإصلاح ليتحول من طاقة سلبية- على مدار خمسة عقود ماضية- إلى طاقة أمل إيجابية فياضة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قرر قبل 8 سنوات بناء مصر الحديثة حرص أن تمضى عملية البناء والإصلاح على خطوط متوازية ومتزامنة، لم يترك كبيرة أو صغيرة فى هذا البلد إلا وطور وأصلح فيها وفقًا لأعلى المعايير والمواصفات العصرية.
التجربة المصرية الملهمة على مدار 8 سنوات اتسمت بعمق الرؤية التى شخصت الواقع الموروث، ومتطلبات البناء والتنمية بشكل دقيق، وأولت اهتمامًا غير مسبوق ببناء الإنسان المصري، ومدت جسور التواصل التى تهالكت خلال العقود الماضية مع الشباب والإيمان بأنه صاحب طاقات وقدرات وإبداعات، وأنه أمل الأمة فى قيادة مستقبلها نحو البناء والتطوير ومواكبة العصر، مع إيلاء الاهتمام ببناء الوعى لديهم، ومد شبكات الحوار والنقاش وإتاحة الفرصة وتهيئة الإمكانيات والأجواء، للاستفادة من رؤاهم وأفكارهم.
يسترعى انتباهى دائمًا فى عهد الرئيس السيسى أمران جدير بنا أن نتوقف أمامهما.
 الأمر الأول وهو الاهتمام غير المسبوق باحتضان الشباب والتواصل معهم وبناء الحاضر والمستقبل لهم، فيكفى أن أقول إن جل ما يجرى من مشروعات ورؤى وبناء الحاضر والمستقبل، والتواصل مع الشباب، يستهدف تعظيم الاستفادة من هذه القوة الدافعة نحو المستقبل واستثمار قدراتهم وطاقاتهم، لنجد أن فى كل مكان بمصر الفرصة مهيأة أمام الشباب لتوفير الإمكانيات والقدرات العصرية، من إتاحة نظام تعليمى متطور ومواكب للعصر، يمتلك كافة مقومات الإبداع وتنمية القدرات والانفتاح على العالم بالإضافة إلى برامج رفع القدرات والمهارات الشبابية بمواكبة العصر، وتوفير فرص عمل حقيقية فى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما تنفق عليه الدولة بسخاء.
الأمر الثانى الذى يسترعى انتباهى دائمًا هو حالة الإنسانية الفياضة و"جبر الخواطر"  التى تمثل جل العقلية والرؤية الرئاسية التى تعمل ليل نهار على الارتقاء بجودة حياة المصريين، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتخفيف المعاناة عنهم، وتخليصهم من الأزمات، والمشاكل التى عاشوها خلال العقود الماضية، ولعل ما نراه فى هذا الإطار كثير ومتعدد، فمن أعظم درجات جبر الخواطر أن توفر للناس الأمن والاستقرار وهو نعمة إلهية بكل المقاييس، وتحسن من جودة حياتهم ومستوى معيشتهم، وأن تكون الحياة الكريمة هى أبرز أهداف الدولة بالإضافة إلى توفير المسكن الكريم واللائق، ولعل نجاح مصر فى القضاء على العشوائيات هو من أعظم حقوق الإنسان، فالقيادة السياسية استطاعت أن تجعل من مصر وطنًا بلا عشوائيات ونقلت كل أهالينا إلى مناطق حضارية آمنة وآدمية تتمتع بكل مظاهر الاحترام للإنسان خاصة فى منح كل أسرة وحدة سكنية مجهزة بكامل الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية، مجانًا، وفى منطقة تتمتع بكافة الخدمات الإنسانية الحضارية وتوفير كافة متطلبات الحياة الكريمة، لبناء أجيال الحاضر والمستقبل، وليس هناك أعظم أيضًا من توفير الحياة الكريمة لأهالينا فى قرى الريف المصرى من خلال تطوير وتنمية الريف المصرى هذا المشروع الأعظم الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتحسين جودة الحياة لما يقرب من 60 مليون مواطن وهو قمة «جبر الخواطر» والإنسانية وحقوق الإنسان خاصة أن قرى الريف المصرى ظلت محرومة من الكثير من الخدمات على مدار عقود طويلة، ولم يرض الرئيس السيسى أن يعيش المصريون فى الريف فى مستوى أقل من أهل المدن والحضر، ووفر لهم كافة الخدمات الصحية والتعليمية والمياه النظيفة والصرف الصحى وتمهيد الطرق وبناء المستشفيات ومراكز الشباب وإدخال خدمات الصرف الصحي، وبناء المراكز الخدمية الحكومية والزراعية، وتبطين الترع والارتقاء بنظم الزراعة والرى الحديث، وتحسين جودة شبكات الكهرباء ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لاستعادة القرية المصرية المنتجة.
ليس هناك "جبر خواطر" أعظم من أن تزيح من على كتف الإنسان الهموم والآلام والمعاناة من الذعر والخوف من انتشار المرضي، لذلك أولى الرئيس السيسى اهتمامًا غير مسبوق بتقديم الخدمة الصحية اللائقة بالمصريين سواء من خلال بناء المستشفيات الحديثة ورفع كفاءة وتطوير القديم منها وتزويدها بأحدث الأجهزة والنظم الصحية بالإضافة إلى التوسع فى المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة لمجابهة إشكاليات العقود الماضية ومن أبرز وأهم المبادرات الصحية فى عهد الرئيس السيسى القضاء على «فيروس سى» هذا المرض اللعين الذى استشرى وهدد حياة المصريين، لذلك قدم الرئيس السيسى كافة الإمكانيات ووفر العلاج المجانى للمصريين حتى أصبحت مصر خالية تمامًا من "فيروس سي" ، ليس هذا فحسب بل ان كل الخدمات المقدمة للمواطن المصرى لابد أن تستوفى كافة الاشتراطات والمعايير الصحية من مياه نظيفة وغذاء آمن، ومستوى حياة كريمة أيضًا القضاء على قوائم الانتظار حيث كان المريض ينتظر لشهور وسنوات طويلة ولا يستطيع إجراء الجراحة اللازمة التى تخفف آلامه، ولم يعد هذا الكلام موجودًا الآن، ولا ينتظر المريض أكثر من 3 أسابيع على الأكثر وأجرت الدولة ما يزيد على المليون ونصف المليون جراحة دقيقة لم تكلف المواطن مليمًا واحدا، أليس ذلك قمة الإنسانية وجبر الخواطر، لذلك أقول إن جل جهود البناء والتنمية استهدفت بناء المواطن المصرى وتخليصه من أزماته ومعاناته، وتوفير الحياة الكريمة له.
ما تحصل عليه الإنسان المصرى على مدار 8 سنوات من خدمات، وجودة حياة، وإنهاء لمسلسل الأزمات على مدار عقود طويلة، وحرص على توفير الحياة الكريمة له، وأمن واستقرار وصحة وتعليم وأجور ومعاشات، وحرية واهتمام غير مسبوق يكشف بجلاء، أن القيادة السياسية تضع المواطن على رأس أولوياتها، وتحرص بما تيسر على تحسين جودة حياة ومستوى معيشة المواطن، ولعل الاهتمام غير المسبوق بالفئات الأكثر احتياجًا ودعمهم ومساندتهم وتوفير الحماية الاجتماعية لهم، يجسد أرقى أنواع جبر الخواطر، فالرئيس السيسى لا ينسى أبدًا هذه الفئات ودائمًا يولى الاهتمام الكبير لمساندتها على الحياة الكريمة، وتتنوع آليات وسبل الحماية الاجتماعية فى أشكال شتى سواء من خلال الدولة بشكل مباشر من خلال وزارة التضامن ولعل برنامج "تكافل وكرامة"يعد الأبرز، فى هذا الاتجاه بالإضافة إلى وزارة التموين من خلال التوسع فى الدعم التموينى وزيادته، ولعل حصول المواطن على رغيف الخبز بخمسة قروش رغم الأزمة الاقتصادية العالمية ورغم أن تكلفته تزيد على الـ 85  قرشًا يجسد أهم مظاهر الاهتمام بهذه الفئات، وحرص الدولة المصرية على دعم هذه الفئات وجبر خواطر المصريين تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى الحقيقة، والإنصاف يتطلب ذلك فإن الدولة المصرية وفى أوج الأزمة الاقتصادية العالمية عقب اندلاع الحرب الروسية ــ الأوكرانية قررت منذ اللحظة الأولى مساندة المواطن المصري، ومن أبرز مظاهر ذلك عدم السماح بوجود أزمة أو نقص أو عجز فى السلع الأساسية، وكذلك عدم بيع السلع بنفس أسعارها العالمية بما لا يناسب ظروف وأحوال المواطن المصرى والتوسع فى دعم الفئات الأكثر احتياجًا ليس بالدولة فحسب ولكن أيضًا الدولة والمجتمع المدنى والممثل فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى الذى يبلى بلاءً حسنًا فى هذا الاتجاه.
جبر الخواطر الرئاسى تراه فى دعم الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا والاطمئنان الدائم على أحوالهم وظروفهم المعيشية والحديث والتواصل معهم، والحرص على الاطمئنان على جودة وفعالية ما يقدم لهم فالرئيس السيسى بنفسه يوقف سيارته للحديث مع المصريين ويسألهم ويطمئن منهم على أحوالهم وظروفهم المعيشية، ومدى ارتياحهم لما توفره وتقدمه الحكومة، ولا يتأخر فى دعم أى مطالب لهم.
الحقيقة أن قضيتى الشباب وجبر الخواطر تعدان من أهم مظاهر الإنجاز غير المسبوق لدى الدولة المصرية على مدار 8 سنوات وإذا عدنا إلى العقود الماضية، لم يكن الشباب حاضرًا أو موجودًا فى قائمة اهتمامات الدولة، وكان يعانى التجاهل والتهميش، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى بنى جسورًا من التواصل والنقاش والاهتمام بالشباب، دائمًا يتحاور معهم ويستمع لآرائهم ورؤاهم وأفكارهم، وتتحول هذه الرؤى والأفكار والأطروحات إلى قرارات تنفيذية ترى الواقع.
الرئيس السيسى من فرط اهتمامه بالشباب وإيمانه بهم كانت ومازالت رؤيته لبناء مصر الحديثة تولى اهتمامًا كبيرًا بإعداد وتأهيل الشباب وتوفير كل سبل النجاح والإبداع لهم بالإضافة إلى حرصه على مواكبتهم للعصر، وامتلاك الوعى الحقيقى الذى يدرك طبيعة التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وهذا يتحقق من خلال حرص الرئيس على الحوار والتواصل معهم، بعمق ونبل وشفافية ومصداقية ومصارحة الرئيس السيسي، من هنا أقول وبكل موضوعية إن الاهتمام بالشباب هو عنوان رئيسى فى الجمهورية الجديدة التى تمثل ملحمة الوطن فى البناء بأحدث المعايير والمواصفات سواء بناء الحجر، والبشر معًا.
لم تأت المؤتمرات الوطنية للشباب من فراغ، ولكن انطلقت من إيمان رئاسى عميق بأهمية دور الشباب والتعويل على طاقاتهم وقدراتهم وإبداعهم ورؤاهم وأفكارهم فى بناء وطنهم، لذلك جاءت ثرية وعميقة تسودها روح وطاقة إيجابية خلاقة من الحوار والنقاش والإنصات والاحترام والصدق والشفافية، وطرح كافة القضايا والملفات والتحديات والعمل على إشراك الشباب فى المسئولية الوطنية، وهو نهج تبناه الرئيس السيسي، وحول الشباب إلى طاقة فياضة من العطاء، والإبداع والوعى الحقيقي.
لم تقتصر القيادة السياسية فى اهتماماتها وأولوياتها بالشباب على تحقيق آمالهم وطموحاتهم فى دولة حديثة ومتقدمة توفر لهم كافة متطلبات العمل والإبداع الخلاق أو الحوار معهم فى المؤتمرات الوطنية للشباب وتحويل رؤاهم وأفكارهم، بل اتسع الاهتمام بالشباب إلى أوسع مدى  وآفاق غير مسبوقة ثقة فى قدراتهم وإبداعاتهم، وتفاعلهم مع مختلف المجالات العصرية، كذلك تبنت «مصر ــ السيسي» تنظيم "منتدى شباب العالم" الذى أصبح وبلا شك منصة عالمية يتواصل عليها شباب العالم وتجسد وبحشد قدرة الشباب المصرى على التعاطى مع مختلف شباب العالم، وليتأكد الجميع أن مصر هى وطن التسامح والتعايش وقبول الآخر وتبادل الثقافات وإن اختلفت اللغات ومنظومات القيم ترسيخًا لأهمية التواصل والتعايش الإنساني، ولعل منتدى شباب العالم الذى تحتضنه مصر أفرز العديد من النجاحات الكبيرة، فى إدارة وقدرة مصر على الانفتاح وإتاحة الفرصة أمام شبابها والثقة فيهم وقدرتهم على التحاور والنقاش، وتبادل الثقافات والإبداعات والتأكيد على أن لديهم ما يمنحونه لهذا العالم وهذا يمثل إيمانًا راسخًا بقدرة الشباب المصرى على التواصل مع شباب العالم من مختلف الدول والثقافات والأديان وبالفعل، هى مصر التى تمثل وتجسد أروع صور التعايش والتسامح، والقدرة على هضم جميع الثقافات والحضارات من منطلق ثقة واقتدار، وهذه هى طبيعة مصر التى لطالما احتضنت جاليات أجنبية كثيرة أثرت وتأثرت، وساهمت فى المجتمع المصري، وتطبعت بطباعه وقيمه وأخلاقياته، وتعايشت بروح الإنسانية والود والاحترام مع المصريين.
ربما نكون فى حاجة ماسة إلى مؤتمر شباب العالم فى ظل هذه اللحظة الراهنة التى يشهد فيها العالم مخاضًا صعبًا، وصراعات وحروبًا وأزمات قاسية خاصة من أجل تقريب وجهات النظر والرؤي، وإدراك ما يعيشه العالم من معاناة جراء هذه الأزمات الدولية الطاحنة، وأهمية طرح رؤى وأفكار تستطيع دفع العالم نحو الأمن والاستقرار والرخاء بدلاً من الأزمات والمعاناة، فمصر السلام والتى تسعى دائمًا من خلال قيادتها السياسية إلى الأمن والاستقرار، الدولة العظيمة التى تساهم وتسعى لإحلال السلام والتسويات السياسية والسلمية وإخماد نيران الصراعات والحروب، وعدم استنزاف موارد البشرية، وإهدار الوقت فى مواجهات لا تحقق أى أهداف إنسانية، وتسعى "مصر ــ السيسي" إلى إنهاء الأزمة الروسية ــ الأوكرانية عبر الحلول السياسية والسلمية والتفاوضية إنقاذًا لهذا العالم وشعوبه.
ان رمزية احتضان مصر لمنتدى شباب العالم وتنظيمه على مدار 4 دورات بهذه الروعة والإثراء والتنوع، هو حل مبدع وعبقرى يعكس عقيدة وصورة مصر وقدرتها على التعايش والتسامح والحوار والتقريب بين شعوب العالم وشبابها والتعرف على مكانتها وأفكارها ورؤاها وما وصلت إليه تحت شعار يمكننا أن نتعايش ونتقارب حتى وإن اختلفت أفكارنا واختياراتنا وعقائدنا، لذلك مصر هى أرض ومهد الأديان والرسالات والحضارات، وهى من تساهم فى أمن واستقرار وازدهار وتوافق البشرية عبر شبابها، وطرح القيم والأفكار التى يتفق عليها العالم جميعًا من نشر للمحبة واحترام للعمل والإبداع، ولكل إنجاز يساهم فى تطور الحضارة الإنسانية، ولكل تجربة إنسانية وصلت إلى عقولنا وقناعاتنا وتوافقاتنا فرصة لتكريم أصحاب التجارب الإنسانية التى أضافت للبشرية.
الحقيقة ان الاهتمام غير المسبوق للرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب، وجبر خواطر المصريين، هو إنجاز عظيم يزين الجمهورية الجديدة، ويمنحها طاقة فياضة من الإنسانية والطموح، ويرسخ الوعى الحقيقى فيها ويعلى من شأن الاصطفاف خلف الوطن وقيادته السياسية، ما أجمل الحوار والتحاور والتواصل من أجل الوطن، فالإيمان بالشباب وقدراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم ورؤاهم وأفكارهم، هو الطريق الصحيح والاختيار العبقرى لبناء الحاضر والمستقبل واحتضانهم هو قراءة ذكية فى عالم يموج بالمتغيرات الحادة، ويشهد انفلاتًا ثقافيا، وتحريضيًا وتزييفيًا، ومحاولات لتصدير ثقافات شاذة وغريبة ما أعظم تأمين العقل المصرى ضد موجات الغزو الثقافى وبناء الوعى المزيف، بحقائق وصدق وشفافية ومصارحة ومكاشفة وتواصل وحوار، ودفع هذه الطاقات الشبابية إلى البناء والتنمية ورسم ملامح المستقبل، وإبعادها عن تجار الدين وسماسرة الإرهاب والتطرف، وكراهية الأوطان.
نعم الشباب انتقل من مرحلة التهميش فى العقود الماضية إلى مرحلة البطولة والاهتمام وتهيئة أنسب الظروف لهم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى "جابر خواطر" كل المصريين والقائد النبيل الشريف الذى يعمل من أجل وطنه، وتوفير الحياة الكريمة لشعبه، إيمانًا بعظمة مصر وحقها فى البناء والتقدم، وجدارتها للمكانة التى تليق بها والدور والثقل الذى أصبح محط أنظار واهتمام واحترام العالم.