تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب الفترات في حياة البنات، وذلك لما يصاحبها من تغيرات فسيولوجية ونفسية، الأمر الذي يدفع كثير من الأمهات للشكوى من كثرة الخلافات مع بناتهن خلال تلك المرحلة العمرية الحرجة.. ولذلك نقدم لكل أم وأب أهم النصائح النفسية والتربوية كي تمر فترة المراهقة بسلام....
تقول الدكتورة دعاء بركات، أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، أن مرحلة المراهقة تعد من أكثر المراحل العمرية إرباكًا وقلقاً للكثير من الوالدين، وذلك لسوء فهمهما لطبيعة المرحلة.. والتي تمر بعدة تغييرات ومشاكل نفسية تختفي وتزول بانتهاء تلك الفترة العمرية، وتعتبر المشاكل العاطفية والسلوكية واضطراب القلق العام والاكتئاب، الأكثر انتشارا بين المراهقات، لذلك على الوالدين إتباع تلك النصائح من اجل إدارة تلك المرحلة بنجاح...
- أن يتفهم الوالدين أن أبنائهم في مرحلة المراهقة سواء الولد أو البنت، بحاجة إلي الاحتواء والاحتضان، وإعطاء مساحة من الحرية لإبداء الرأي، وان يعبر المراهق أو المراهقة عن نفسه ليكتشفها، ويتعرف على نقاط القوة والضعف.
- أن يعي الوالدين أن مرحلة المراهقة، هي مرحلة ميلاد جديدة لطفلتهم ولكن بنظرة جديدة ومختلفة.
- على الأبوين أن يدركوا أن المراهقة تحتاج في تلك المرحلة للجنس الأخر، فلابد من وجود الأب أو الأخ في تلك الفترة العمرية، حتى تشعر بالحنان والإشباع العاطفي التي تحتاجه، لأنها إن فقدته في بيتها ستبحث عنه وسط الغرباء.
- في حالة وجود اضطراب في السلوك أو الشخصية أو بعض التصرفات الغير منطقية من قبل المراهقة، على الأم أن تستشير المختص النفسي ولا تتردد كي تسيطر على تلك السلوكيات.
- من الضروري أن يدرك الأبوين السمات والخصائص التي تتميز بها مرحلة المراهقة، وأن يتحملا مدى إزعاجها المؤقت الذي ينتهي بزوال تلك المرحلة، حتى يتفهموا أن بعض السلوكيات التي تصدر من المراهقة قد تكون غير مقصودة وسوف تتغير مع الوقت.
واختتمت أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس، أن ظاهريا قد تبدو المشاكل النفسية للمراهقات واحدة، ولكن قد تزداد أو تقل وفقاً لظروف الأسرة أو المحيط الذي تتعامل معه المراهقة.