وصف العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الأزمة بين بكين وواشنطن على خلفية أزمة المنطاد الصيني بالمبارزة الخشنة بينهما خاصة أنه من المستبعد ان يكون المنطاد له أبعاد علمية كما قالت الصين لكن تعامل الجانب الامريكي مع أزمة المنطاد حتى إسقاطه إتسم بالمهنية وضبط النفس رغم أنه يحلق في الاجواء الامريكية منذ 28 يناير.
وأوضح خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" أن رسالة الصين أنها قادرة على فعل شيء ما وإرسال بالون وإلتقاط صورًا وأيضًا الجانب الامريكي رد بشكل مهني حتى جرى الاستهداف إرسال بالوناً وإلتقط صوراً هامة.
وأشار إلى أن الايام المقبلة ستشهد مزيداً من التفاصيل بعد جمع الحطام وتحليل مابه فقد يشكل مابداخله بما هو أشبه بالصندوق الاسود للطائرات الذي يحوي تسجيلات وصورًا.
ولفت إلى أن أزمة المنطاد هي ضمن سلسلة من المبارزات الخشنة بين الطرفين ورغم ذلك فإن العلاقة بين الدولتين هامة وكلاهما لايستطيع الاستغناء عن الاخر ويحاولان بكل السبل تفادي تلك التأيرات على العلاقات الاقتصادية قائلاً: "أزمة المنطاد بمثابة سكب النيران على زيت وجود تحت السطح بين الطرفين لكن رغم أنهما عدوين لدودين لكن كل منهما لايتسيع استغناء عن الاخر والالعاب بينهما هي بمثابة وسائل ضغط داخلي".
وأتم: "أمريكا والصين متحكمين في الاقتصاد العالمي، وحريصان على إزاحة الاقتصاد من الخلافات بينهما. حيث أن أمريكا والصين يحاولان ألا يكون التنافس مؤثرا على الاقتصاد".