شهد جناح دار صفصافة للنشر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين حفل توقيع الكتاب الفنان فاروق فلوكس "الزمن وأنا" والذي يحمل سيرة حياته الإنسانية والفنية، ورواها عنه الكاتب الصحفي حسن الزوام.. وعلى هامش الحفل التقت "بوابة دار الهلال" الفنان الكبير  الذي ما أن عرف أن الحديث معه لبوابة "دار الهلال" حتى كشف أن مجلة الهلال شكّلت تكوينه الفني والثقافي من خلال كتابها الكبار.

وقال الفنان فاروق فلوكس: "والدي رحمه الله كان يتابع مجلة الهلال شهريًا ويحرص على إقتنائها، وعندما اكتشف فيّ حبي للقراءة، كان يبادر بإعطائها لي قبل أن يقرأها، وكان ذلك انطلاقًا من العام سنة 1946، وحتى بعد أن تخرّجت في الجامعة حرصت على اقتنائها، والآن لديّ أعدادها منذ سنة 1946 إلى الآن، إنها مجلة ثرية بكتّابها. وكان يجذبني لها كبار الكتاب الذين يكتبون لها أمثال طه حسين ومحمود عباس العقاد وتوفيق الحكيم وطاهر الطناحي، وجمال حمدان وغيرهم من كتّابنا الكبار، ممن كانت مقالاتهم عظيمة في أفكارها، وأحتفظ بها إلى الآن".

وكشف فلوكس: "هناك مقالات سأخذها من مجلة الهلال في مكتبتي لتنشر في كتاب أعكف على إعداده، وهذه المقالات المهمة التي قرأتها في مجلة الهلال مدهشة في أفكارها وموضوعاتها، ومنها مقال للدكتور جمال حمدان رحمه الله عن زيارة العائلة المقدسة لمصر، ووضع خارطة لتنقلات ومسار العائلة المقدسة في مصر".

 وحول خلاصة تجربته في الحياة، قال فلوكس: "الخلاصة مفادها مقولة "اعط للناس، الناس تعطيك.. اعط للناس بصدق وليس أمرًا ولا قهرًا". بمعنى أن تمدين يد المساعدة للناس وإسعادهم ومراعاة ظروفهم على اختلافها، فهؤلاء الناس لن يتركونك عندما يجدونك في ظروف ما مؤلمة أو حتى مفرحة، سيلتفون حولك لأنك أعطيتهم من قبل، وشخصيًا عندما أقدر زملائي الفنانين أجد منهم كل التقدير لي كفنان.. "اعط للناس الناس تعطيك".. الناس هم كل شيء فأنا لا أعيش إلا بحب الناس".

وأوضح أن كتابه هذا يمثل حياته من يوم مولده حتى الآن.. يقول: "فكرة الكتاب بالنسبة لي كانت مهمة، ومن ثم ركزت في تسجيل حياتي خطوة بخطوة من وقائع وأحداث ممتدة من 1937 وحتى الآن.. وأشكر الله أن أنعم عليّ بهذه القدرة على التذكر، ومكنني من سرد حياتي من خلال قصص وحواديت مسلية وجميلة وفي نفس الوقت قصة حياة لو قرأها شاب لتعلم منها الكثير".