يوافق اليوم 6 فبراير، اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للأناث "ختان الإناث"، وهو يوم التوعية العالمي الذي ترعاه اليونيسيف، ومن المعروف أن ختان الإناث يؤثر بالسلب عليهن وله أضرار كبيرة على صحة المرأة الجسدية والنفسية.

وقال الدكتور أيمن هاني أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة واستشاري علاج العقم وتأخر الإنجاب بقصر العيني، إن ختان الإناث له درجات عديدة تبدأ من الختان البسيط  وحتى الدرجات الأكبر بما يعرف بالختان الفرعوني أو السوداني، وهو يتوقف على حسب ما يزال من الأعضاء التناسلية  الخارجية، وكل هذه الأنواع تسبب مشاكل نفسية وجسدية للإناث.

وأضاف أنه من الناحية الطبية، هذه العملية تؤثر بالسلب على بعض الحالات التي تكون لها قابلية عالية للنزيف، وخاصة أن هذا المكان مليئ بالأوعية الدموية ويعتبر عضو دموي، فنرى حالات كثيرة انتهت بالوفاة نتيجة لهذا النزيف الشديد، بجانب أن الشكل الظاهري يكون غير طبيعي لأنها عملية من المفترض عدم حدوثها من الأساس، ومن الممكن أن يكون الجلد أكياس دهنية مكان العملية، فتضطر السيدات في وقت لاحق اللجوء لعمليات تجميل أو استخدام تقنيات الليزر لعلاج مشكلات الختان.

 وأضاف أن لهذه العملية تأثير سلبي على العلاقة الزوجية، فتكون الاستجابة الجنسية لديهن أقل من الطبيعي وهو ما يؤثر على علاقتها بزوجها مما يكون لها آثار نفسية عديدة.

وعن الآثار النفسية لختان الإناث، أوضح الدكتور أيمن، أن الفتاة تصاب بألم نفسي في مرحلة الطفولة وعندما تكبر لأنها تكون في سن صغيرة وتتعرض لهذه العملية وتشعر بألم شديد وصدمة نفسية كبيرة، فالجراحة  تجري لها في مكان حساس وهي واعية ومدركة لما يحدث فتصاب طوال الوقت بالخوف والقلق والتوتر بسبب ما حدث لها، وأيضا يترسب لديها مشاعر سلبية تجاه أهلها منذ الطفولة، على عكس ختان الأولاد الذي يكون في أول شهرين من عمرهم ولا يتذكرون ما حدث، بالإضافة إلي الألم النفسي وهي سيدة بسبب آثاره السلبية علي العلاقة الزوجية بعد الزواج.