السبت 20 ابريل 2024

عنق الزجاجة

مقالات6-2-2023 | 12:25

كفتاة ‏حالي حال فتيات وشباب جيلي بأكمله‏ أشعر أحيانا أن الدنيا تتسرب من بين أناملي ‏تراودني أحلامي يعيقني ‏الواقع أمام عيني ‏دوماً تساؤلاتي ماذا حققت وأين أنا وكياني ‏وما أريد أن أكون عليه هل حياتي هذه حلماً وما قطعته من أميال في طريق نجاحي ‏كان كافياً ‏أم أني تخاذلت؟ ‏وهل فشلت أم نجحت خاصة مع تسارع الأحداث وتحقيق الثروة والشهرة السريعة في عالم السوشيال ميديا الذي يصيب الإنسان بالارتباك والقلق والخوف وأحيانا إحساسه بالفشل.

والفشل قيل إنه التعرض للخسارة سواء في وظيفة أو دراسة أو أي جانب من الحياة العملية، ويتبادر لذهني حينها ما نشأنا عليه من أن الفشل عكس النجاح وأن الفشل يعني عدم النجاح كلمة كبيرة ومخيفة بالنسبة لمعظم الناس، لقد علمتنا سنوات من التأقلم من قبل آبائنا ومدرسينا ونظام التعليم أن الفشل شيء يجب تجنبه بأي ثمن حتي وأن وصل تلك الثمن لتجنب التجربة من الأساس ثمة أحلام نتخلي عنها خوفاً من الفشل أو ربما خوفاً من النجاح في بعض الأحيان وعدم استمراريته متناسيين تمام التناسي أن كل شخص ناجح لديه الكثير من قصص الفشل التي يرويها فهو تعلم كيف يستفيد من إخفاقاته ويستخدمها لتحقيق نجاحه كيف يخرج من عنق الزجاجة لأوسع الطريق، أن الفاشل هو من يصيبه إحباط فشل تجربته الأولى فيقرر الوقف أما الناجح فصفعته الحياة بتجربة فشل فنهض واستكمل مستفيداً من أسباب الفشل وحاول مرة أخرى ففشل فتعلم مما فات ومما حدث فنهض واستكمل فنجح فتعثر وكاد أن يقع ففكر ونهض واستكمال. 

وعن الفشل لفرصة نادرة ثمينة لتعلم شيء ما على الأقل تعلم ما لا يفعل لأن من طريق الفشل نتعلم الأخطاء التي تمهد طريقنا لمستقبل أكثر نجاحًا طالما أنك لا تكرر أخطائك لن تخاف أبدًا من ارتكابها وإذا أخذنا درسًا من فشل حينها سنكتسب حكمة أكثر وسنعرف طريق النجاح الصحيح لا النجاح السريع الذي غالباً هو فخ فالاشياء العظيمة تأخذ الوقت، ما أقوله لنفسي ولغيري دائماً لست في سباق مع أحد نجاحي لي واخفاقي لي دفعتي الأولي لنفسي ستكون مني لن يؤمن بي شخصاً إذا لم أؤمن أنا بنفسي وبقدرتي على إثبات ذاتي.