يعاني بعض الأطفال من الشخير أثناء النوم، وهو ما يحرمهم من النوم الهادئ أثناء الليل ويؤثر بالسلب على نموهم البدني ويهدد قدراتهم الذهنية، حيث كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين يشخرون أثناء النوم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفرط النشاط ونقص الانتباه بنسبة أربع مرات على الأقل من أقرانهم الذين لا يعانوا من هذه المشكلة، وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال المصابين بمشكلات تنفسية أثناء النوم بسبب الشخير هم أقل ذكاء وأضعف تفكيرًا من الأطفال الآخرين في نفس السن.
في هذا السياق يقول الدكتور سامح السيسي، استشاري طب الأطفال، أن شخير الأطفال قد يكون عارض مؤقت أو دائم وهو في كلتا الحالتين يكون ناجم عن إصابة الطفل بمشاكل صحية تتفاوت درجة خطورتها فقد تكون بسيطة وقد تكون معقدة.
وأشار إلى أن أسباب هذه المشكلات الصحية تتمثل في :
-نزلات البرد الشديدة والتي ينجم عنها انسداد الجيوب الأنفية .
-التهاب اللوزتين حيث يتسبب التهابهما في إعاقة مرور الهواء إلى الرئتين، الأمر الذي يؤدي إلى شخير الطفل.
-تضخم الغدد الليمفاوية الموجود خلف تجوف الأنف "اللحمية " حيت تكون سبب مباشر لظهور مشكلة الشخير أثناء النوم.
-وجود تشوه خلقي في تجويف الأنف.
-السمنة ,حيث يكون لوزن الطفل الزائد تأثير سلبي على عملية التنفس أثناء الليل.
-الإصابة بالربو حيث يؤدي إلى تورم الأغشية في القصبات الهوائية، ما يترتب عنه تقليص كمية الهواء أثناء الشهيق والزفير.
ولفت إلى أن للشخير أعراض سلبية متعددة على الطفل ,حيث يؤدي إلى إضعاف نموه البدني وقدرته الذهنية ,وذلك لعدم تمتعه بالقسط الكافي من النوم,فضلاً عما يسببه هذا الأمر للطفل من شعور بالإرهاق والتعب والميل للعصبية والعدوانية خلال فترات النهار بسبب قلة عدد الساعات التي ينامها.
وأشار إلى أهم سبل علاج الطفل من مشكلة الشخير أثناء النوم هو تحديد السبب المؤدي للمشكلة والعمل على علاجه بجانب اتباع عدة نصائح والتي تتمثل في :
-نصيحة الطفل بالنوم على أحد جانبيه ليعطي جهازه التنفسي القدرة على القيام بمهامه بشكل أفضل.
-الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل ,حتى لا يصاب بالسمنة والتي تزيد من إجهاد الجهاز التنفسي أثناء النوم.
-تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة حيث أن لها دور كبير في تقوية الجهاز التنفسي.